النساء قادرات على فعل الصعاب ومواجهة أكثر مما يواجهه الرجال هذا ما أثبتته الأسطى عواطف أشهر سيدة داخل موقف مدينة ببا جنوب محافظة بنى سويف، ومن لا يعرفها وهى بنت الموقف كما يطلق عليها سائقى السيارات الأجرة بالموقف، "عواطف محمد عبدالفتاح" - 33 سنة من قرية هلية التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، أخت لأربعة من الأشقاء توفى والدها وهى صغيرة فاتجهت من القرية للمدينة للبحث عن فرصة عمل لكى تصرف على نفسها.
"اليوم السابع" التقى بالأسطى "عواطف" أو "أم كريم" الاسم المحبب لها كونه ابنها الوحيد البالغ من العمر 7 سنوات، والتلميذ فى الصف الأول الابتدائى بأحد مدارس مدينة ببا .
روت "أم كريم" قصة كفاحها، قائلة: "نزلت موقف ببا وأنا عمرى 12 سنة بحثًا عن لقمة العيش، وبدأت فى مسح السيارات داخل الموقف حتى عملت مع بعض السائقين على خط (بنى سويف – المنيب) كصبى سواق أجمع الأجرة وأحصل على نسبة يوميًا".
وتابعت الأسطى "عواطف" أنها استمرت فى العمل على خط "المنيب - بنى سويف"، مرتدية قميص وبنطلون مثل الأولاد، وتعرضت لمضايقات كثيرة وخاصة بعدما أصبحت فتاة وليست طفلة.
وأضافت الأسطى "عواطف": مع هذه المضايقات كنت أقابل بتعاطف السائقين وضباط الشرطة فى موقف المنيب الذين كانوا يتعاطفون معى، وبعدها ذهبت للعمل فى الغردقة وتزوجت هناك وأنجبت طفلا حتى انفصلت عن زوجى وعدت مرة أخرى للعمل فى موقف ببا".
وتواصل حديثها، قائلة: "عملت فى بيع الخبز والخضار داخل الموقف ثم اتجهت للعمل داخل الموقف مرة أخرى، حيث أقوم بمسح السيارات وتغيير إطاراتها، وأتقاضى 2 جنيه عن تحميل كل سيارة داخل موقف ببا، وبعض السائقين يقومون بإعطائى سياراتهم فى بعض الأوقات للعمل على الخطوط الداخلية وأحصل على 50 جنيها فى اليوم".
وأكدت أم كريم أنها تحصل على معاش شهرى 360 جنيهًا وتسكن وطفلها فى شقة بالإيجار بـ600 جنيه شهريًا، بالإضافة إلى مصاريفها هى وطفلها.
وقالت عواطف محمد عبدالفتاح إنها تحلم بتوفير سيارة ميكروباص للعمل عليها لتوفير إيجار الشقة ومصاريفها هى وطفلها الصغير بعد انفصالها عن زوجها . للتواصل مع السيدة عواطف 01125846239
الأسطى عواطف (8)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة