أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أنه على الرغم من أن البريطانيين يتوقعون أن يوافق الاتحاد الأوروبى على مد فترة بقائهم فى الاتحاد لحين التوصل إلى اتفاق للبريكست، فإن العديد من الدبلوماسيين لا يرون سببا يدعو إلى ذلك.
وقالت الصحيفة إنه فى ظل الفوضى النى أعقبت قرار البرلمان البريطانى برفض خطة رئيسة الحكومة تيريزا ماى للخروج من الاتحاد الأوروبى، يشعر المشروعون البريطانيون بشكل متزايد أنهم سيحتاجون إلى المطالبة بمد الموعد النهائى لخروجهم من الكتلة الأوروبية، وأن القادة الأوروبيون سيمنحونهم ما يريدونه.
إلا أن المشكلة، وكما تقول واشنطن بوست، هى أن الدول الأعضاء فى الاتحاد غير متأكدين من أنهم سيرغبون فى منح بريطانيا هدنة، بحسب ما قال دبلوماسيون مشاركون فى المناقشات، علما بأن أى تأجيل سيتطلب موافقتهم بالإجماع.
وتشير الصحيفة إلى أن أى عدم توافق فى وجهات النظر يعنى أن خطر البريكست الفوضوى بدون اتفاق فى 29 مارس يزداد، حسبما يقول دبلوماسيون ومحللون فى بروكسل. فى حين أن أغلب المحللين فى لندن يعتقدون أنه يمكن التوصل إلى حل، ولا يرون أنه ستكون هناك مشكلة".
وتتابع الصحيفة قائلة إن الافتراض البريطانى بأن البريكست يمكن تأجيله بسهولة يمكن أن يؤدى إلى توسيع نطاق الافتراضات والمفاهيم الخاطئة وسوء التقدير الذى أضر بصناع القرار من استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبى فى يونيو 2016. لكن الرحيل بلا اتفاق، وهو ما لا يرغب به صناع السياسة فى بريطانيا، سيكون بمثابة علامة تعجب نهائية تشير إلى نهاية العملية. فلو غادرت بريطانيا دون خطة انتقالية، ستتوقف التجارة وسيكون هناك نقص حاد فى الدواء والغذاء.
ويقول العديد من صناع القرار الذين يعملون على البريكست فى بروكسل إن بريطانيا لم تقدم لهم أسباب حقيقية ليتوقعوا وجود خطة فعلية. وأشار أحد الدبلوماسيين الذى رفض الكشف عن هويته إن الحسابات الخاطئة هى حقيقة مستمرة، ولن يكون هناك مد لسبب غير معروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة