حسام البدرى، لم يستفد من خطاياه التى ارتكبها ضد ناديه صانع اسمه لاعبا ومدربا، سواء عندما هرب فى عام 2013 عقب قفزه من سفينة النادى الأهلى، والهروب لتدريب أهلى طرابلس الليبيى، مضحيا بالمبادئ والقيم وشعارات الأهلى فوق الجميع من أجل «الدولار» ودون النظر إذا كانت سفينة فريق الكرة لنادى القرن ستغرق من عدمه، أو عندما ساهم بشكل فاعل وجوهرى فى تدمير فريق القرن، بدنيا وفنيا، وتفريغه من النجوم، والمواهب الكروية، والقضاء على ظاهرة النجوم، ليصبح هو المدرب النجم، صاحب الشخصية القوية والمسيطرة والقادرة على تحقيق أرقام قياسية تفوق أرقام مانويل جوزيه..!!
وكان أول اصطدامه بالرباعى عماد متعب وحسام غالى وصالح جمعة وجون أنطوى، ثم حاول الاصطدام بعلى معلول وأجاى، وقال عنهما إنهما لا يصلحان للعب فى الأهلى، إلا أن اللاعبين أجبراه بأدائهما وعطائهما المبهر على تغيير وجهة نظره، ثم بدأ فى الاستعانة بلاعبين مطيعين يستمعون وينصتون له دون مناقشة أو جدال، فجلب صفقات لا تصلح لارتداء فانلة الأهلى من عينة أحمد حمودة ومحمد شريف وإسلام محارب وميدو جابر وعمرو بركات وأكرم توفيق، وأحمد علاء.
الأخطر، أنه رفض كل الصفقات المدوية التى يلهث وراءها النادى الأهلى حاليا، أو التى تألقت بشكل لافت فى الأندية التى حصلت على جهودهم، والقائمة طويلة، ولا نفهم سر رفض حسام البدرى لهذه الصفقات التى كانت تريد الانضمام لنادى القرن، وبملاليم، فى ظل الأسعار الملتهبة حاليا..!!
ثم، والأهم، وبعد قبوله رئاسة نادٍ منافس للأهلى بكل قوة، استعان بعدد من الذين ارتدوا «فانلة» الأهلى مشكلا خلية تعمل ضد نادى القرن، وفوجئت جماهير الأهلى العريضةبأن من كان يرفض انضمام اللاعبين للأهلى بالأمس، طالب بضمهم لنادى بيراميدز، اليوم، مما أثار استغرابهم واستهجانم وسخطم الشديد!!
ورغم، هذه الخطايا، التى تُعد غيض من فيض، خرج حسام البدرى خلال الساعات القليلة الماضية، بتصريح عجيب، وغير مسؤول، عبر فيديو، طالب فيه جماهير الأهلى تشجيع فريقه ضد نادى الزمالك المقرر إقامتها الخميس المقبل فى بطولة الدورى العام، دون إدراك حقيقى، أن التشجيع، نابع عن حب واحترام النادى، أولا، وليس من باب «التسول» والاستجداء..!!
فالجماهير المصرية على سبيل المثال، بمختلف ميولها تخرج، لتشجيع منتخب مصر، والالتفاف حوله، بدافع وطنى، كما أن المحرك الرئيسى لأى جمهور لتشجيع نادٍ بعينه، هو الحب والتقدير والولاء والانتماء، وهى فضائل فطرية، ومن ثم لا يمكن لجمهور نادٍ ما، تشجيع فريق من القلب، إلا لفريقه فقط، وإذا قرر تشجيع فريق آخر، فإن التشجيع سيكون مصطنعا وقائما على المصلحة..!!
وإذا كان حسام البدرى، يهدف من مطالبة جماهير الأهلى بتشجيع فريقه، من الباب الواسع للود والمحبة والانتماء، فهذا أمر كارثى، يتقاطع مع قيم المبادئ وخصائل الوفاء والإخلاص، وإذا كان طلب التشجيع، بهدف المصلحة، لقهر فريق الزمالك، المنافس التقليدى للأهلى، فهذا تسول واستجداء ولاقى استهجانا وغضبا شديدا من جماهير الأهلى فيما يشبه الإجماع..!!
ليس هكذا تورد الإبل يا كابتن حسام البدرى، فإذا كنت من المبادرين، لخلع عباءة الانتماء لناديك، صانع اسمك لاعبا ومدريا، فلا يمكن أن تسقط قناعاتك هذه على جماهير الفريق ليحذو حذوك، وأن محاولة استمالة هذه الجماهير لتغيير انتماءاتها، كمن يشبه الكتابة على الماء، وخطيئة كبرى، تؤكد أن ما تضمره بداخلك تجاه النادى الأهلى، خطير، وحرب ضروس تحاول النيل من هذه القلعة الرياضة المصرية والعربية الكبرى، وأحد أطراف معادلة قوة مصر، الناعمة، ما يعد كارثة بكل المقاييس..!!
حسام البدرى، رئيس نادى بيراميدز، وبما فعله فى النادى الأهلى، بالهروب والقفز من سفينة الأهلى عام 2013 ثم العودة وتنفيذ خطة تجريف المواهب وتفكيك القدرات الفنية لنادى القرن، ثم قيادته لفريق منافس ليس من فوق المنصات الفنية، وإنما الإدارية، تستوجب إسقاط عضويته، وشطبه من سجلات نادى القرن، إذا أردتم مشروعا إصلاحيا حقيقيا للقلعة الحمراء..!!
وعلى مجلس إدارة النادى الأهلى، أن يتدثر بعباءة الراحل العظيم، صالح سليم، والتسلح بنفس نوع السلاح والأدوات والقدرة والمهابة، التى كان يتسلح بها، بجانب شجاعته فى اتخاذ القرارات، أن يقرر شطب حسام البدرى، وكل من أساء للقلعة الحمراء، خاصة الذين صنع النادى، أسماءهم ونجوميتهم، لاعبين ومدربين وإداريين، فأحيانا التسامح الشديد، مخاطرة كارثية على مسيرة مؤسسة كبرى بحجم القلعة الحمراء..!!
حسام البدرى، تعددت خطاياه، وفاض بجماهير الأهلى الكيل منه، مثلما فاضت من تصرفات وتصريحات مجدى عبدالغنى، ضد النادى، تحت شعار أن الهجوم على مجلس الإدارة، ومحاربته، شىء، وحب النادى الأهلى شىء آخر، وهو شعار فاسد ووقح، فرموز النادى جزء أصيل من الكيان، ولا يمكن فصل الرأس عن الجسد..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة