«شارع الحياة» نقطة تحول فى مشوارى الفنى
- الأغانى التى أقدمها تطرح قضايا مهمة لذلك مدتها طويلة
نور الشريف من اختارنى لغناء تتر مسلسله «عرفة البحر»
حافظ على طابع خاص واحتفظ به، فاحتل مكانة متميزة على ساحة الغناء الشعبى فى السنوات الأخيرة، وساعده فى ذلك أنه يمتلك صوتا قويا وحنجرة توصف بالذهبية، ليصطف طارق الشيخ فى صف نجوم الأغنية الشعبية الكبار أمثال محمد رشدى ومحمد العزبى وأحمد عدوية وكارم محمود وغيرهم، ممن وصلوا إلى مكانتهم بموهبتهم وتدقيقهم فى اختيار الكلمة واللحن.
وفى حواره لـ«اليوم السابع» يتحدث الشيخ عن سبب اختفائه ورأيه فى أغانى المهرجانات، وتفاصيل أغنية «الكيف» التى قدمها مع فريق كايروكى، وأسرار كثيرة فى سطور الحوار التالى:
فى البداية.. ما سبب قلة ظهورك الإعلامى وابتعادك عن الساحة الغنائية منذ فترة كبيرة؟
- أنا موجود بالفعل، ولكنى حريص على ألا يمل منى الجمهور، فيجب أن أعطيه فرصة ليشتاق لى، لأن الوجود الدائم يجعله يشعر بحالة من الملل، خاصة أننى دائما ما أحافظ على تاريخى الغنائى وأسعى لإعادة الأغنية الشعبية إلى مكانتها مرة أخرى.
كيف ترى حال الأغنية الشعبية خلال هذه الفترة؟
- الأغنية الشعبية حاليا تمر بحالة من التدهور، خاصة بعد غياب الشريط والسى دى، واستحواذ السوشيال ميديا على المجال، بالإضافة إلى سيطرة اليوتيوب الذى لا يحمى حقوق الملكية للأغنية، وهو ما قضى على عدد من المطربين الذين كانوا يتمتعون بشعبية كبيرة، وحاليا يوجد عدد من الألوان الغنائية التى قد تختفى بعد فترة بسبب قلة مصداقيتها من كل النواحى، سواء فيما يتعلق باسم المطرب أو الأغنية أو المؤلف وغيره، ومنها المهرجانات التى سوف تندثر قريبا، خاصة أن عمرها قصير ولم تمس الطرب الشعبى بأى شىء، وأرجو من عشاق هذه النوعية الحرص على اختيار نوعية الكلمات بدلا من أى «هرى» يقال، وفى النهاية أغانى المهرجانات ما هى إلا رزق ولا أستمع إليها على الإطلاق.
معظم أغانيك تستغرق مدتها ما يصل إلى أكثر من 8 دقائق.. ألم تقلق من أن يبعد ذلك عنك جمهورك؟
- بالعكس، فالناس لديها قابلية أن تستمع إلى أكثر من ذلك، لأن الأغانى الذى أقوم بغنائها تطرح عددا من القضايا المهمة، ومعظم جمهورى يحب هذه النوعية من الأغانى، ومنها أغنية «شارع الحياة» التى استغرقت حوالى 10 دقائق، وأغنية «أيام» واستغرقت حوالى 11 دقيقة، وغيرها من الأغانى التى حققت نجاحا كبيرا.
ولماذا تنحصر معظم أغانيك فى اللون الدرامى؟
- أنا فى كل الأغانى أركز أكثر على ما يمس الناس، وما يشعرون أنه قريب منهم، لذلك تخرج معظم الأغانى التى أقدمها بالكلمة المحترمة التى هى أساس الموضوع، وأعتقد أنها لو اختفت، فلن يستمع أحد لنا وسنتوقف جميعا عن الغناء، لأن الكلمة أمانة على المطرب أو الفنان أو أى شخص يمارس المهنة، فالفن عموما هو رسالة الفنان التى يقدمها ويجب أن يراعى ربنا فيما يقدمه، ولكن للأسف هناك من أخذ الفن على أنه لقمة عيش، ولذلك تموت أغانيهم بعد أيام من طرحها.
البعض ينظر إلى الأغنية الشعبية على أنها دون المستوى.. كيف ترى ذلك؟
- الفن الشعبى هو أساس الأغنية فى مصر، ومن ينظر لهذا الفن على أنه دون المستوى هو شخص ليس عنده وجهة نظر، ونحن نجد الأغانى الشعبية موجودة داخل جميع الأحياء الراقية فى مصر وليس داخل الحارة فقط.
من وجهة نظرك من هو المطرب رقم واحد على ساحة الأغانى الشعبية حاليا؟
- بالنسبة لى هناك مطربون أحبهم على المستوى الشخصى وأعشق فنهم، منهم أحمد عدوية وعبدالباسط حمودة وحكيم وغيرهم، ومعظم المطربين الشعبيين تربطنى بهم علاقة قوية، وفى النهاية الجمهور وحده الذى يحدد من هو أفضل مطرب.
ومن أفضل شاعر وملحن تعاونت معهم فى مشوارك الغنائى؟
- أمل الطاير والراحل مسعد الكومى كمؤلفين الأقرب إلى قلبى، لأننى من خلالهما أشعر بتقديم شىء جديد مع احترامى لكل الشعراء الذى تعاونت معهم، ومن الملحنين يوجد محمد مدين ومحمد عبدالمنعم خاصة لأننى أرتاح فى العمل معهم.
أغنية «الكيف» التى قدمتها من فترة مع فريق كايروكى حققت نجاحا كبيرا.. برأيك لماذا حققت الأغنية كل هذا النجاح؟
- الحمدلله الأغنية بالفعل حققت نجاحا كبيرا، وهى نفذت بشكل مختلف عما تم تقديمه عن «الكيف» فى الأغانى، كما أنها لون مختلف عنى وكنت قلقا جدا وخائف من عدم تحقيقها ما أتمناه من نجاح، ولكن نجاحها فاق توقعاتى بمراحل، وكنت سعيدا بالعمل مع هذا الفريق الذى أضاف لى الكثير، وجاءت الأغنية بمثابة نقطة مهمة فى مشوارى الغنائى.
من المطرب أو المطربة الذى تتمنى أن يجمع بينكما دويتو؟
- أتمنى تقديم دويتو مع المطربة شيرين عبدالوهاب، لأنها صوت مميز وأنا من عشاق أغانيها، كما أننى أتمنى عمل دويتو مع المطرب بهاء سلطان الذى يتميز بلون غنائى خاص به.
ما الأغنية التى تعتبرها نقطة تحول فى مشوارك الغنائى؟
- يوجد عدد من الأغانى أعتبرها قريبة من قلبى، وبينها «شارع الحياة» وأغنية «يا عينى علينا».
وما آخر أخبار ألبومك القادم؟
- انتهيت من تسجيل أكثر من أغنية خلال الفترة الأخيرة والجمهور سوف يفاجأ بأغنية جديدة أقوم بطرحها على طريقة الفيديو كليب، خلال الأيام القليلة المقبلة، تحمل اسم «بكام»، وتحمل فكرة جديدة ومختلفة، وتتحدث عن كرامة الإنسان، وهى من كلمات هانى الصغير وألحان وليد عبدالعظيم وتوزيع مجدى داوود.
غنيت تتر مسلسل «عرفة البحر» للفنان الراحل نور الشريف.. ما كواليس العمل التى دارت بينكما أثناء تسجيل الأغنية؟
- اختيارى لغناء تتر هذا المسلسل جاء بناء على طلب الفنان نور الشريف نفسه، وبأمر من منتج العمل، خاصة أنه كان من المفترض أن يغنيها مطرب آخر، ورأى نور الشريف أننى الأفضل، وبالفعل حضر بنفسه كواليس تحضير الأغنية وكل تفصيلة تخصها، وكان رحمه الله دقيقا فى شغله وحريصا على ظهوره بشكل مميز لجمهوره، ولذلك يبقى فنه خالدا فى ذاكرة المشاهد، ومازال حتى الآن عايش فى قلوبنا، وبالفعل حققت الأغنية نجاحا كبيرا ومازال الجمهور يرددها حتى وقتنا هذا.
الكثير من المطربين دخلوا مجال التمثيل.. أين أنت من ذلك؟
- قدمت عددا من الأغانى فى الأفلام وحققت نجاحا كبيرا كمطرب فقط وبالنسبة للخوض فى مجال التمثيل، فهو أمر ليس سهلا، وعرض علىّ فى الفترة الأخيرة مجموعة من السيناريوهات لأعمال سينمائية مختلفة، ولكننى حتى الآن لم أستقر على أحدها، «لأننى خايف بصراحة من تجربة التمثيل»، وأركز فى الغناء فى المقام الأول، ولم أشغل بالى بالتمثيل لأنه مجال صعب.
وماذا عن الجانب الأسرى فى حياة طارق الشيخ؟
- لدى 5 أبناء، من بينهم 3 أولاد وبنتين وأرفض عملهم فى نفس مجالى، لأنه متعب جدا، رغم أنهم يحبون الغناء ولكن ليس بشكل احترافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة