حالة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى، بعد انتشار فيديو لفتاة أمريكية صغيرة تبلغ من العمر عامين فقط، تتوجه نحو سيارة الشرطة حافية القدمين ويديها مرفوعة للأعلى، كما لو كانت تسلم نفسها للشرطة.
الفيديو الذى حقق مشاهدات عالية فى ساعات قليلة وتسبب فى موجة غضب وهجوم عارمة، دفع رجال الشرطة فى ولاية فلوريدا للتعليق وتوضيح حقيقته، والذى روى قصة مختلفة تماماً عن طريق عرض الفيديو كاملاً من رجل الكاميرا التابع للشرطة.
الطفلة تتجه لسيارة الشرطة رافعة يديها
وقالت الشرطة أنها أوقفت سيارة اشتبه بوجود متهم بداخلها، بعد الإبلاغ عن سرقة قام بها رجل مسلح الخميس الماضى، وكان بداخل السيارة طفلة تبلغ من العمر عامين وصبى عمره عام واحد، وبينما يعتقل الضباط المشتبه به، الذى يمكن سماعه على شريط الفيديو يقول إنه أب الطفلين، تخرج الفتاة من السيارة وتذهب نحو الشرطة، رافعة يديها للأعلى.
وفى لقطات الكاميرا، يمكن سماع الضابط يخاطب الطفلة بعد اعتقال والدها قائلا :"أنت بخير، تعال إلى هنا يا حلوة، فلتخفضى يديك إلى الأسفل، أنت فى أمان".
وبعد انتشار الفيديو الأول الذى التقطه أحد المارة ونشره على مواقع التواصل الإجتماعى، أصدرت الشرطة لقطات الكاميرا التى توضح الموقف منذ بدايته، وقال مايكل ديليو، قائد شرطة تالاهاسي، فى مقطع فيديو نٌشر على فيسبوك : "قام الضباط بإيقاف السيارة وكانوا يتبعون تدريباتهم عندما قاموا بشخص بتوقيف المشتبه بهم المسلحون وأمروهم بالخروج من السيارة، وعندها، وبشكل غير متوقع، نزلت فتاة فى الثانية من عمرها من الشاحنة وقامت بمحاكاة والديها بالسير نحو الضباط ويديها مرفوعة".
الأم تخرج الطفل الصغير من الشاحنة بينما الطفلة تستسلم للشرطة
وأضاف :"تم العثور على سلاح فى المقعد الخلفى للسيارة، وعلى الرغم من أن المسدس يبدو حقيقياً، إلا أنه كان مسدس هواء".
وقال ديليو: "يوضح هذا الحادث قيمة فيديو الاعتقال الذى يصوره رجل الكاميرا التابع للشرطة، والذى يقدم منظوراً مختلفاً عن الحادث نفسه، وتعامل موظفينا بشكل ملائم مع الحادثة، وأظهروا قدراً كبيراً من التعاطف والقلق حين اكتشفوا وجود الطفلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة