مثل كل الأمور المفيدة يجب أن تتطور الرحلات المدسية من كونها مجرد بند روتينى يجرى إثباته فى الدفاتر، إلى نشاط حقيقى يحفز عقول التلاميذ ويرفع سقف شغفهم للإطلاع على الدنيا الواسعة خارج عالمهم الضيق، ونحن فى بلد مساحته كبيرة ومليئة بالمعالم، لكن الآثار وحدها لم تعد السياحة المعرفية الوحيدة فى عصرنا هذا، ونحن على مشارف معرض القاهرة للكتاب لا يجب أن نترك الثقافة وحيدة فى مواجهة تيارات التغيير ثم نشكو من تراجع أذواق الناس، يمكن للمدارس أن تسير رحلاتها إلى المعرض، وعلى الحكومة أن تدعم هذا وتصر عليه، مثلما يفعل الأب مع ابنه حين يصطحبه كل عام إلى المعرض من أجل تشجيعه على القراءة واحترام العلم.