اقتحم حوالي 100 مستوطن وطالب تلمودي من معاهد تلمودية متطرفة، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن المستوطنين والطلبة استمعوا لشروحات حول المعبد والهيكل المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة.
وكانت عناصر تابعة لسلطة آثار الاحتلال الإسرائيلي، بحماية شرطية معززة، صباح أمس، قد اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتصوير معالم المسجد، وأخذ قياسات لهذه المعالم دون معرفة الأسباب.
وتكثفت هذه الاقتحامات في هذه الفترة في ظل اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، حيث إن قادة المستوطنين يسعون لاستفزاز الفلسطينيين وإجبار الساسة على تحويل هذه النقاط والقبور إلى مواقع استيطانية مقابل منحهم أصواتهم.
يشار إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، كانت قد أكدت أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قررت أمس الأول الأحد إبعاد خمسة من حراس المسجد الأقصى وناشط مقدسي عن المسجد لفترات بين 4 إلى 6 أشهر، على خلفية إرغام شرطة الاحتلال على الانسحاب من باحات الأقصى قبل أسبوع أمام الضغط الجماهيري وهتافات المصلين في مسيرة كبرى داخل المسجد تقدمها مشايخ القدس، وبعد أن حول الاحتلال محيط مسجد قبة الصخرة المشرفة إلى ثكنة عسكرية وحاصروا من فيه لساعات طويلة بسبب منع حراس المسجد لأحد عناصر شرطة الاحتلال الخاصة اقتحام المسجد بقبعته التلمودية "الكيباه".
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلًا" أو "معبدًا" كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة