أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية ومديرى إدارات مكافحة القوارض التابع لها بالمحافظات، التجهيز والإعداد لتنفيذ أكبر حملة قومية لمكافحة القوارض لحماية المحاصيل الزراعية من الفئران، تبدأ الأسبوع المقبل بالأراضى القديمة والجديدة، وضم عمليات المكافحة بالأراضى المستصلحة الجديدة لأول مرة، وذلك فى إطار الاهتمام الذى تولية وزارة الزراعة لحماية المحاصيل الزراعية، وتقليل الفاقد من الخسائر التى تسببها فى الزراعات على مدار العام.
وبدأت الأجهزة الفنية بمكافحة الآفات بوزارة الزراعة التنسيق بالتعاون مع وزارة الصحة والتنمية المحلية بالقرى وعدد من الجهات المعنية، لتنفيذ حملات توعية عن مخاطر القوارض والفئران، وما تسببه من أضرار صحية واقتصادية، حيث تمثل الفئران خطورة على المحاصيل الزراعية وحدائق الفاكهة والخضر ومخازن الغلال والشون ومزارع الإنتاج الحيوانى والمنشآت العامة والمصانع، بسبب قدرتها على التكاثر السريع.
تجهيز الطعوم اللازمة وتوزيعها على مديريات الزراعة
وقال الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يتم حاليا تجهيز الطعوم اللازمة وتوزيعها على مديريات الزراعة لكى تكون جاهزة خلال الحملة التى سيتم إطلاقها الأسبوع المقبل بجميع محافظات الجمهورية بأراضى الوادى والدلتا والأراضى المستصلحة الجديدة لأول مرة، خاصة توشكى ووادى النقرة بأسوان، وشرق العوينات، كما أن هناك اجتماعات دورية مع إدارة القوارض للتأكيد من تطبيق المعايير الصحيحة لتحزيم المحاصيل الشتوية لضمان كفاءة أعمال المكافحة، والتأكد من وضع الطعوم السامة على الترع والمصارف والقنوات المائية، مع التحديد الدقيق لأماكن تواجد الفئران، خاصة بالقرب من نواتج تطهير الترع والمصارف.
وأضاف ممدوح السباعى أن الوزارة وضعت خطة مستقبلية لمتابعة الكثافة العددية للفئران والخسائر التى تسببها فى المحاصيل المختلفة على مستوى الجمهورية مع توفير المبيدات اللازمة لعملية المكافحة حسب الزمام المنزرع بكل محافظة، مؤكدا أن الإدارة المركزية للمكافحة متمثلة فى الإدارة العامة لشئون مكافحة القوارض، ويتم تجهيز الحملة القومية لمكافحة القوارض من خلال تحزيم زراعات القمح قبل طرد السنابل، لكونه من أهم المحاصيل الزراعية.
تنفيذ ثلاث حملات جماعية لمكافحة الفئران عقب حصاد المحاصيل الزراعية
وأشار ممدوح السباعى إلى أن الوزارة تنفذ ثلاث حملات جماعية لمكافحة الفئران عقب حصاد المحاصيل الزراعية سواء شتوية وصيفية، بالإضافة إلى عمليات الصيانة المستمرة للمحاصيل القائمة بالمبيدات المتوفرة بكل محافظة لرفع المعاناة عن المزارعين وتقليل الخسائر التى تسببها الفئران فى المحاصيل الزراعية والأضرار الصحية الناجمة عنها وحدوث التوازن الطبيعى بين القوارض وأعداءها الطبيعية.
وأوضح رئيس مكافحة الآفات أنه تم التنبيه على إدارات القوارض بالمحافظات، بضرورة التنسيق مع الوحدات المحلية ومديريات الشئون الصحية المشاركة فى الحملة، مع تكثيف جهود الحملة فى المحافظات الأكثر تعرضا لهجوم القوارض، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على أهمية عمل ندوات إرشادية لمكافحة القوارض على مستوى الإدارات والمجمعيات الزراعية قبل بدء الحملة.
فيما أكد تقرير لوزارة الزراعة أهمية مكافحة القوارض بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأمراض تنتقل عن طريق الفئران، إما عن طريق تناول المواد الغذائية الملوثة بالبراز والأتربة التى تختلط ببول وبقايا القوارض، أو عن طريق التنفس، من خلال تلوث الهواء بذرات الغبار الملوث ببقايا القوارض، ومن بين الأمراض التى تنتقل للإنسان عن طريق القوارض، (السالمونيلا) والطاعون والحمى النزفية والتولاريميا والتهاب الكبد.
لجان مكثفة من الإدارة لمكافحة القوارض والفئران
وأضاف التقرير أن هناك لجانا مكثفة من الإدارة لمكافحة القوارض والفئران، تشمل كل القرى والنجوع بالمحافظات، كإجراء احترازى للحد من أضرارها على المحاصيل الزراعية والصحية، من خلال لجان فنية تقوم بصفة دورية بالمرور على الترع والمصارف والمجارى المائية، لنشر مبيدات المكافحة، وتحزيم الزراعات بالمبيدات، ووضعها فى مصائد أو حفر تكون بعيدة عن الإنسان أو الحيوانات.
وتابع تقرير وزارة الزراعة أن انتشار الفئران خاصة فى القرى والنجوع والعزب، سببه بناء العديد من المخازن غير المؤهلة على الأراضى الزراعية بالمخالفة، واستخدام هذه المخازن فى تخزين المحاصيل ومستلزمات الإنتاج والأعلاف، الأمر الذى يتسبب فى انتشار الفئران بهذه الكثافة، فضلًا عن سوء التخلص من مخلفات المحاصيل الزراعية مثل الذرة والأرز والقطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة