أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

حملات مواجهة فيروس سى وإنقاذ المشردين نواة لعمل إنسانى مستمر

الثلاثاء، 22 يناير 2019 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متابعة حملة إحنا معاك لإنقاذ المشردين والأطفال بلا ماوى كاشفة ومهمة، لأنها تمثل تطورا مهما فى العمل الأهلى واستعادة لدور وزارة التضامن فى القيام بدورها فى الوصول إلى المحتاجين فعلا، وقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعى دورا مهما فى تسهيل البلاغات، وأشرنا إلى فرق من المتطوعين سعت منذ العام الماضى إلى إنقاذ مشردين ونقلهم لدور رعاية، كما أن نشر صور حالة المسنة المريضة بجوار محطة مترو سعد زغلول واستجابة الرئيس وإصداره تعليمات بنقل وعلاج السيدة مقدمة لحملة نجحت فى إنقاذ ما يقرب من 500 حالة، وما تزال مستمرة كما لعبت المواقع الجماهيرية مثل «اليوم السابع» دورا بانضمامها إلى الحملة وفتح الباب للمواطننين فى تقديم الحالات ونشرها عاملا معمها فى الوصول إلى الحالات المختلفة، من خلال صحافة المواطن.
 
ويمكن أن تكون هذه الحملات مقدمة لتوسيع العمل الاجتماعى من خلال تعاون بين المجتمع الأهلى والنشطاء الاجتماعيين على مواقع التواصل لتطوير العمل، من أجل الوصول إلى المرضى غير القادرين وعلاجهم، وهو دور إنسانى فاعل يمكن أن يعالج القصور فى علاج الفقراء ممن يتعذر عليهم الوصول إلى مراكز العلاج.
 
وهناك بالفعل مجموعات من النشطاء الاجتماعيين على مواقع التواصل يساهمون فى توفير الدواء لمن يحتاج ويساعدون غير القادرين من المرضى وكل هذه الجهود تحتاج إلى الدعم والتشجيع، حتى يمكنهم العمل بالتعاون مع غيرهم بشكل اكثر فاعلية.
 
وخلال الفترة الماضية مثلت حملات كشف وعلاج فيروس سى واحدة من أكثر الحملات الطبية نجاحا، بعد سنوات ظل فيها فيروس الكبد حالة وبائية بدت بلا علاج، لكن الحملة التى استمرت طوال ثلاثة أعوام وتوسعت فى حملة 100 مليون صحة نجحت فى الكشف عن الفيروس لدى أعداد كبيرة من المرضى لم يكونوا يعلمون إصابتهم ثم تقديم العلاج لهم، وهو أمر تجاوز علاج المرضى بالفعل إلى اكتشاف الفيروس لدى آخرين بما يمثل وقاية إضافية ومواجهة سريعة للإصابات فى بدايتها.
 
ومن متابعة الحملات المهمة لمواجهة فيروس سى وحملة إنقاذ المشردين يفترض أن يتم الاستفادة من نجاح هذه الحملات لبناء منظومة مستمرة تتجاوز الموسمية وتتسم بالاستمرارية، ويمكن بناء نظام لعلاج الفقراء بالتعاون بين وزارة التضامن ووزارة الصحة والمجتمع الأهلى، من خلال توظيف أدوات التواصل والمجموعات التى يطلقها نشطاء اجتماعيون وتطعمها الصحف الإلكترونية، وفى هذه الحالة نكون قد وظفنا كل الإمكانيات المتاحة بشكل فاعل يتم فيه توظيف الأدوات والإمكانات فى عمل اجتماعى يصل لمستحقيه مباشرة بسرعة بعيدا عن الإجراءات المعقدة، خاصة أن وزارة التضامن تمتلك امكانات فى الوصول إلى المحتاجين بينما الصحة يكون عليها تقديم العلاج، مع الأخذ فى الاعتبار أن النشطاء الاجتماعيين على مواقع التواصل ينتشرون جغرافيا بشكل يجعلهم قادرين على تقديم المعلومات عن الحالات المحتاجة التى يكون أصحابها غير قادرين على الوصول للقنوات الرسمية.
 
وفى حالة إطلاق هذه الحملات المشتركة، يمكن توظيف النجاح الذى تحققه فى معالجة الثغرات فى العلاج أو الوصول للفقراء وغير القادرين ممن يكونون بعيدين عن أدوات التواصل، وفى نفس الوقت يكون هذا نوعا من توظيف نجاح حملات حققت أهدافها بالفعل، مما يساعد على تحويل هذا النجاح إلى عمل مستمر، مع الاستفادة من الإمكانات الضخمة التى توفرها أدوات التواصل الاجتماعى والتنسيق بين الجهات المختلفة، وهو دور يمكن أن تقوم به بشكل أفضل وزارة التضامن، حيث تتفاعل الجهود التطوعية مع ما تقدمه مؤسسات أهلية، وفى نفس الوقت يتم الربط بين المجموعات المختلفة فى أنحاء البلد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة