وعود كثيرة قطعها دونالد ترامب على نفسه أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2016، وبعد مرور عامين على دخوله البيت الأبيض وتوليه الحكم استطاع أن توفى ببعض هذه الوعود بينما لا يزال يصارع من أجل تحقيق البعض الآخر.. فى السطور التالية نرصد أبرز نجاحات وإخفاقات ترامب.
المواجهة بشأن الجدار الحدودى
يتزامن انقضاء عامين على وصول ترامب للحكم مع الإغلاق الحكومى الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة، حيث يسيطر الجمود فى ظل خلاف البيت الأبيض والكونجرس حول طلب الرئيس تمويل بـ 5.7 مليار دولار للجدار الحدودى، وهو ما أدى إلى إغلاق ربع الحكومة.
وكان بناء الجدار على الحدود الأمريكية المسكيكية أحد الوعود الانتخابية الرئيسة لترامب. لكن ظل الغموض مسيطرا بشأن طرق تمويله. فسبق أن قال الرئيس أن المكسيك ستمول الجار، والآن يقول أن ما تم توفيره من اتفاق التجارة الذى تم التوصل إليه مع المكسيك وكندا بديلا للنافتا سيمول التكاليف.
الاقتصاد يمنح ترامب "العلامة الكاملة"
شهد الاقتصاد الأمريكى تحسنا ملحوظا فى العامين الأخيرين. فتراجعت البطالة لمعدلات تاريخية حتى وصلت إلى 3.9% فقط فى ديسمبر الماضى، لكن ارتفاع الأجور كان بطيئا. ويتفاخر ترامب بما استطاع أن حققه فى الاقتصاد، إلا أن بعض المحللين ووسائل الإعلام يقولون إن التحسن الحالى مؤقت، وربما تشهد الفترة المقبلة ركودا، لاسيما فى ظل الحرب التجارية مع الصين، التى أضرت كثيرا بالمزارعين الأمريكيين مع تراجع أسعار الذرة.
وبعد عام من المفاوضات وقع ترامب على قانون لخفض الضرائب فى أكبر إصلاح لقانون الضرائب منذ عهد رونالد ريجان، وبموجب القانون تم تخفيض ضرائب الشركات إلى 21% بعد أن كانت 35%، وقام بتخفيض ضراب الأفراد بشكل مؤقت.
معركة المحكمة العليا
بعد أسابيع مريرة، استطاع مرشح ترامب لعضوية المحكمة العليا بريت كافانو أن يحصل على التصديق على تعيينه من قبل مجلس الشيوخ بعد زهور اتهامات له تزعم تورطه فى محاولة اعتداء جنسى فى المرحلة الثانوية.
الديمقراطيون يستعيدون السيطرة على مجلس النواب
استطاع الحزب الديمقراطى أن يفوز بالأغلبية فى مجلس النواب بعد الانتخابات النصفية التى أجريت فى نوفمبر الماضى، وذلك لأول مرة منذ عام 2011، بينما احتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم فى مجلس الشيوخ.
وقد تبين أن انقسام الكونجرس أمر صعب لترامب، لاسيما مع رفض الديمقراطيين التنازل لتحقيق طلب ترامب بتمويل الجدار الحدودى، مما أسفر عن الإغلاق الحكومى.
تحقيقات التدخل الروسى
لا تزال تحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة مستمرة بقيادة المحقق الخاص روبرت مولر، ويتوقع البعض انتهائها قرييا. وحتى الآن وجه مولر اتهامات لـ 33 شخص من بينهم محامى ترامب السابق مايكل كوهين الذى حكم عليه بالسجن 3 سنوات فى ديسمبر الماضى. وبرغم التقارير الإعلامية الكثيرة التى تحاول إثبات تورط ترامب فى قضية التدخل الروسى، إلا أن الرئيس نجا حتى الآن فى انتظار التقرير النهائى لروبرت مولر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة