صور.. الإسكندرية تتقاعس عن إزالة الحشائش ومخلفات تطهير المصارف بمنطقة "أبو مينا الأثرية".. مسئول بالآثار: نسابق الزمن قبل زيارة اليونسكو الشهر المقبل.. وجهاز برج العرب: المنطقة لا تتبعنا إداريًا

الأربعاء، 23 يناير 2019 04:30 ص

منطقة أبو مينا الأثرية

الإسكندرية - جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة ممثلة فى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الآثار، فى تحريك ملف منطقة "أبو مينا" الأثرية، ورفعها من القائمة الحمراء لمنظمة اليونيسكو، إلا أن محافظة الإسكندرية تتقاعس عن أداء دورها فى رفع مخلفات تطهير المصارف وإزالة الحشائش الضارة بالمنطقة والتى تشوه المشهد، وتعرقل تركيب طرمبات شفط المياه للتخلص من المياه الجوفية التى تهدد المنطقة الأثرية

ورصدت الدولة المصرية ميزانية 15 مليون جنيه لتجديد مواسير الرى والصرف واستبدالها بمواسير أكثر كفاءة، بالإضافة إلى شفط المياه الجوفية التى تجمعت داخل المنطقة الأثرية وأدت إلى غرقها وأصبحت تهدد المنطقة بالاندثار، ولقد بدأت مديرية الرى بالفعل بالإسكندرية فى أعمال تطهير المصارف المتواجدة بالمنطقة حيث تم تطهير مصرف أ، ب، إلا أن مخلفات أعمال تطهير المصرف بقيت ملقاة على جانبى الترع والمصارف وهى معرضة لعودتها مرة أخرى داخل المصرف فى حالة عدم رفعها، بالإضافة إلى انتشار الحشائش الضارة حول المنطقة الأثرية والتى تشوه المشهد، وعدم وجود أعمدة إنارة وهو أمر هام جدا للمنطقة الأثرية.

الحشائش و مخلفات المصارف تعرقل ملف ابو مينا

من جانبه قال مصدر مسئول بإدارة الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية، أن إدارة الآثار قد خاطبت جهاز مدينة برج العرب ومحافظة الإسكندرية لرفع تلك المخلفات والحشائش، إلا أنه لا يوجد أى استجابة وهناك تقاعس من المحافظة فى القيادم بدورها فى هذا الصدد، على الرغم من الاهتمام الكبير من القيادة السياسية وأجهزة الدولة المعنية بهذا الملف الدولى الهام.

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن الإدارة تسابق الزمن جاليا لاعداد المنطقة لزيارة وفد من منظمة اليونيسكو، يزور المنطقة الشهر القادم، لاعادة تقييم الوضع وتقييم المنطقة لرفعها من القائمة الحمراء، بعد جهود الدولة المصرية فى الحفاظ عليها ودرء الخطورة منها، وجارى حاليا استيراد 170 طرمبة لشفط المياه الجوفية بمعايير دولية لتحمل درجة الملوحة العالية فى المياه، كما أن أعمال تطهير المصارف تتم على قدم وساق من مديرية الرى بالإسكندرية.

وأشار إلى أن إزالة المخلفات والحشائش تتطلب معدات لا تتواجد بإدارة الآثار ولابد من معاونة المحافظة فى هذا الصدد، وأنه تقدم بمخاطبات رسمية إلى جهاز مدينة برج العرب لرفعها، والذى رد بمخاطبات أخرى تفيد بأن المنطقة لا تتبع الجهاز إداريا، ويبقى الحال على ما هو علية دون تدخل من أى جهة بالمحافظة.

الحشائش و مخلفات المصارف تعرقل ملف ابو مينا

فى المقابل قالت جهاد مسعود، رئيس جهاز مركز مدينة برج العرب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه طبقا للتقسيم الإدارى الجديد، فإن منطقة " أبو مينا " الأثرية لا تتبع جهاز برج العرب، وعلية لم يتم الاستجابة لمطالب إدارة الآثار، حيث أن المنطقة لا تتبعنا إداريا.

من جانبه أكد اللواء أحمد بسيونى، سكرتير عام محافظة الإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " على أنه جار التنسيق وتحديد تبعية المنطقة ورفع المخلفات عنها حفاظا على المنطقة الأثرية.

يذكر أن منطقة " أبو مينا " الأثرية تقع فى مدينة برج العرب غرب الإسكندرية بمنطقة كينج مريوط، وتبعد نحو 50 كم من المدينة، وهى أحد المناطق الأثرية الهامة فى العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا الأثرية فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، ليكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية والتى تتبع الآثار القبطية الارثوذكسية.

حيث وجهت منظمة اليونسكو عام 1979 عناية خاصة بمنطقة "أبو مينا الأثرية"، وأقرتها ضمن الـ57 منطقة فى العالم كتراث إنسانى، يجب العناية به والمحافظة عليه عالميًا، وقد أصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982، يتضمن وصفًا موجزًا لكل من هذه الـ57 منطقة كتسجيل تاريخى لحضارة الإنسان، إلا أنه مؤخرا تم وضع منطقة آثار " أبو مينا" فى القائمة الحمراء لأكثر المناطق المهددة فى العالم، بسبب غرق المنطقة الأثرية بالمياه الجوفية.