لم تكن هذه هى فكرة الكثير عن الأطباء والصيادلة وخريجى كليات القمة سواء هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون نظارة العيون، أو حمل البالطو الأبيض على أيديهم أثناء الدراسة، بالإضافة إلى بعدهم عن المجتمع والانغماس فيه والانخراط فقط فى المذاكرة والاستذكار والمعامل دون مراعاة ما يعتبرونه تشتيت انتباه يسبب لهم قلقا يحول دونهم ودون المذاكرة والتعليم.
ولكن فى الحقيقة هناك العشرات من الأطباء والصيادلة نجحوا فى أن يخطوا بأيديهم نجاحهم فى مجالات أخرى اختلفت وتعددت سواء كانت فى التمثيل أو فى الأدب أو فى الرسم ليصبحوا أطباء وصيادلة بدرجة فنانين وأدباء.
الدكتورة ياسمين ورحمة صيدلانيتان تخرجتا من كلية الصيدلة ولكنهما أصرتا أن يمارسا موهبتهما فى الكتابة والأدب بشكل أكثر عمقا وانتشارا فاتجهتا إلى جانب عملهما بمستشفى صحة المرأة الجامعى بأسيوط إلى كتابة الروايات والنجاح فى إصدارها وخروجها للنور وللقراء ليثبتا أنهما صيادلة بدرجة أدباء.
وقالت الدكتورة ياسمين عادل علام، أنها تخرجت من كلية الصيدلة دفعة 2011 جامعة أسيوط، بدأ العمل الادبى لديها منذ عدة سنوات أثناء دراستها بالجامعة.
وأضافت "ياسمين"، أن خبراتها الأدبية تكونت لديها من خلال تشجيع والدها خلال مراحلها العمرية المختلفة حيث كان والدها يأتى لها بالروايات والكتب ويطلب منها قراءتها على أن تدور بينهما نقاشا مطولا حول الرواية بعد الانتهاء منها، حتى وجدت نفسها ذات شخصية أدبية بدأت تظهر ملامحها فى المرحلة الجامعية.
وأوضحت"ياسمين" أن أول عمل أدبى لها هى رواية تحمل اسم شالية 311 والذى بدأت فيه منذ عامين، وأحداث الرواية تدور حول جريمة قتل حدثت وطوال الرواية تبدأ رحلة البحث عن القاتل الحقيقى لدرجة أن الشك يصل إلى كل أفراد الرواية، حتى نصل فى النهاية لمن هو القاتل وعن طبيعة عملها كصيدلانية وموظفة حكومية بمستشفى أسيوط الجامعى وهل يتعارض مع مناخ الأدب.
وقالت "ياسمين"، أن من يهوى شيئا يوفر له الوقت المناسب، مضيفة أنها بالرغم من أنها متزوجة ولديها أسرة بجانب عملها ولكنها تجد أن الأدب هو هوايتها المفضلة، مشيرة إلى أن الرواية ستشارك فى معرض الكتاب هذا العام، بالإضافة للمشاركة فى بعض المعارض خلال الأيام القادمة.
وقالت الدكتورة رحمة حسام صيدلانية دفعة 2014، أنها أيضا تهوى القراءة بشكل كبير وبدأت تكتشف موهبتها منذ الصغر، ثم بدأت مشاركة هذه الأعمال الأدبية والروايات من خلال النشر فى مجلة الجامعة الأدبية، ثم المشاركة فى أكثر من نشاط ثقافى لهذه الروايات، ثم بدأت مراسلة بعض المواقع الاليكترونية منها اليوم السابع، إلى أن قام اكثر من شخص بنصيحتها بتجميع هذه القصص القصيرة وجمعها فى كتاب ونشرتها فى مجموعة قصصية تحت اسم نصيب وشاركت بالفعل الرواية فة أكثر من معرض منها معرض جدة الدولى للكتاب، ومعرض الشارقة وستشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
وأضافت رحمة أنها تمارس هوايتها فى الكتابة عقب انتهاء يوم العمل الخاص بها بمستشفى صحة المرأة وأفضل الأوقات التى تلهمها للكتابة مساء، موضحة أنها بدأت بالفعل فى كتابة رواية جديدة ستخرج قريبا للنور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة