أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن بلاده تؤمن بضرورة الحفاظ على معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وأنها مستعدة للحوار الشامل، "والخيار الآن بيد الولايات المتحدة".
وقال ريابكوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك خلال مؤتمر صحفي بشأن تطوير صاروخ روسي من طراز (9 إم 729) - :"مازلنا مستعدين لهذا العمل، الذي يجب أن يجري مع مراعاة القلق المتبادل من الطرفين وبدون أي إنذارات نهائية، كما يجب الحفاظ على المعاهدة، الخيار الآن بيد الجانب الأمريكي".
وأشار ريابكوف إلى أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية سيبرهنون للعالم أن الصاروخ (9 إم 729) لا يمكن اختباره على المدى الذي تحظره معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في نطاق يتراوح بين 500 و 5.500 كيلومتر.
يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تمر حاليا بأسوأ حالاتها منذ انتهاء الحرب الباردة بين الدولتين، حيث يتبادل الجانبان اتهامات في كثير من قضايا الأجندة الدولية، مرورا بأوكرانيا والشرق الأوسط، إلى جانب الاتهامات بخرق الاتفاقات، خاصة معاهدة التخلص من الصواريخ.
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن في 4 ديسمبر الماضي أنه أمام روسيا 60 يوما للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، وخلاف ذلك فإن واشنطن سوف تعلق التزامها بالاتفاقية ربما في الثاني من فبراير المقبل.
يُشار إلى أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (آنذاك) في عام 1987، وتتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة