هناك منطق غريب وراء وجود واحدة من أهم مستشفيات الولادة فى مصر وأكثرها ازدحامًا فى منطقة وسط البلد التى لا تهدأ، كيف يمكن لأطفال أن يستقبلوا الحياة وسط كل هذا الضجيج والدخان وصراخ البشر، وحتى إذا تجاوزنا التعاسة التى تشع من منظره الخارجى، لا يمكن تجاوز كل العقد التى ترتبط بالمستشفى والزحام الذى يسببه فى هذه النقطة الساخنة، وربما تكون التصدعات الأخيرة التى أحدثتها عملية حفر أنفاق المترو على بعض جدران المستشفى، سببًا كافيًا لكى تنظر وزيرة الصحة لأهمية تلك المستشفى وكثافة ما تقدمه من خدمات فتجد له مكانًا بديلًا أكثر هدوءًا وآدمية وحفاظًا على صحة الأم وجنينها، أو على الأقل يعطى انطباعًا متفائلًا للقادمين إلى الدنيا أنها ليست بهذا السوء.