صور.. "حياة كريمة" تبعث الأمل فى قلوب سكان العشش بغرب طهطا

الخميس، 24 يناير 2019 09:53 م

سوهاج محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سكان عشش البوص على الترع والمصارف بغرب طهطا شمال محافظة سوهاج، لا يعلم عن حياتهم الصعبة ومعاناتهم أحد، أسقف وجدران منازلهم كلها من البوص، والذى لا يكاد يحميهم من برودة الشتاء ولا من أشعة الشمس فى الصيف، وأولادهم خارج منظومة التعليم.

"اليوم السابع" أجرى جولة بين العشش التى يقطنها الأهالى للتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا خلال عام 2019.

فى البداية يقول حسن محمد أحد الأهالى: "نحن هنا بهذه المنطقة منذ أكثر من 12 عاما تقريبا كنا حوالى 5 أسر نعتمد كل يوم على الحصول على قوتنا مما يجود به أهالى القرى المجاورة علينا من خبز وغيره، ومع مرور الزمن بلغ عددنا الآن أكثر من 150 أسرة تقريبا ونحن بعد مبادرة الرئيس السيسى حياة كريمة نتمنى أن تشملنا، مضيفا: نحن لا نحتاج إلى مشروع صرف ولا بناء مدارس ولا لرصف طرق ولا أشياء من هذا القبيل كل ما نحتاجه هو رعاية صحية لنا ولأولادنا خاصة بعدما أصبح المرض يهاجم الجميع من جراء بقائنا على الترعة فنحتاج إلى إدراجنا فى البطاقات التموينية للحصول على الخبز والسلع التموينية، ونقلنا لمكان آمن بديلا عن عشش البوص التى نعيش فبها".

أما منى سيد فتقول: "نحن نشرب ونستحم من مياه الترعة، وفرش عششنا حصيرة إما من البلاستيك أو من الحلف والغطاء عبارة عن خيش فى بعض الأحيان والبعض الآخر بطاطين قديمة بالية يجود علينا بها الأهالى، والأطفال يعانون من الأمراض وأشهرها الإسهال والكحة وبعضهم عنده بلهارسيا من كثرة نزوله الترعة واللعب فيها وشرب المياه منها، ونحتاج للعلاج والرعاية الصحية لأولادنا".

ويشير أحمد على أحد الأهالى، مبادرة حياة كريمة ستعيد لنا الأمل فى الحصول على الخدمات اللازمة بالتعليم والصحة والمعيشة الكريمة ونقلنا من عشش البوص إلى منازل آمنة، أطفالنا يريدون أن يناموا على ضوء الكهرباء بدلا من النوم على لمبات الجاز يريدون أن يشربوا كوب مياه نظيف وحياة صحية جيدة.

وكان الرئيس السيسى، أطلق مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف الرئيس: "لذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.