نشرت منظمة العفو دولية تقريرا أكد اعتقال النظام الإيراني لحوالي 7000 شخص خلال عام 2018، على خلفية معارضتهم للنظام، المعتقلون وبينهم صحفيون ونشطاء حقوق إنسان اعتقلوا خلال مظاهرات شهدتها إيران العام الماضي، نتج عنها مقتل حوالي 26 شخصا، بالإضافة إلى موت 9 آخرين خلال اعتقالهم، كما اعتقلت حوالي 112 امرأة من المدافعات عن حقوق المرأة.
وذكر التقرير بأن 11 محاميا من بين المعتقلين بالإضافة إلى 50 صحفيا، و91 طالبا.وأدانت أمنستي طريقة النظام الإيراني في قمع المظاهرات التي خرجت في بعض المدن الإيرانية، واصفة العام 2018 بـ "عام العار في إيران".
ولجأت قوات الأمن الإيرانية إلى استخدام الهراوات ومدافع الماء وقنابل الغاز وحتى الذخيرة الحية، كما اعتقلت الآلاف دون توجيه تهم لهم.
فيليب لوثر، مدير دائرة أبحاث منطقة الشرق الأوسط في المنظمة، قال إن التاريخ سيسجل 2018 كعام عار في إيران، بسبب عدد المعتقلين، وتعذيبهم، بهدف قمع المظاهرات السلمية.
وجاء في التقرير أن العمال وأصحاب الأجور المتدنية والمدافعين عن حقوق المرأة دفعوا ثمن مطالبتهم بحقوقهم، مطالبا دول العالم الخروج عن صمتها تجاه تفاقم عمليات القمع.
وقال لوثر "من معلمين إلى عمال مصانع يتقاضون رواتب متدنية ويكافحون لإطعام أسرهم، فإن من تجرأوا على المطالبة بحقوقهم في إيران اليوم قد دفعوا الثمن غالياً"، مؤكداً أن السلطات الإيرانية قد شنت حملة عنيفة خلال العام الماضي على المدافعين عن حقوق المرأة. وشدد على أن "الحكومات التي تتحاور مع إيران ينبغي ألا تبقى صامتة بينما تتسع شبكة القمع سريعاً".
المعارضة تندد بحملات اعتقال عشوائية
من جانبها قالت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز المناهضة للنظام، أن السلطات قابلت سلطات مظاهرات العمال في الأحواز بحملات قمع عشوائية طالت عددا من عمال مشروع بارس الجنوبي للبتروكيماويات، في مدينة عسلو بالأحواز جنوب غرب إيران، أثناء احتشادهم أمام مقر الشركة للاحتجاج على تأخر مستحقاتهم وطردهم من العمل دون سابق إنذار.
وبحسب الحركة ، أفادت مصادر أن عناصر قمع النظام الإيراني مارست عمليات قمع وحشية تجاه العمال أثناء اعتقاله، كما بثت الناشطة سبيدة غليان مقطعاً مصوراً تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تسرد فيه وقائع التعذيب الجسدي والنفسي، الذي تعرضت له مع الناشط العمالي إسماعيل بخشي، خلال فترة اعتقالها في وقت سابق، موضحة أنها تعرضت برفقة "بخشي" لأبشع طرق التعذيب النفسي والجسدي.
وطالبت "سبيدة" التي اعتقلتها قوات النظام الإيراني خلال الساعات الماضية، بإجراء محاكمة علنية لها لتبين كيف تم تعذيبها لإجبارها على الإدلاء باعترافات غير صحيحة.
وعلى صعيد الاحتجاجات العمالية تظاهر عمال بلدية الصالحية، أمام مقر مندوب الحاكم العسكري للأحواز، للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر، مطالبين بمستحقاتهم المتأخرة، وهدد العمال بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
ورغم الانتهاكات مازالت أوروبا تدعم طهران وتسعى للحفاظ على الاتفاق النووى الذى انسحبت منه الولايات المتحدة فى مايو 2018، وقال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسى إن آلية تدعمها أوروبا لتسهيل التجارة بعملات غير الدولار مع إيران والالتفاف حول العقوبات الأمريكية من المنتظر أن تكون جاهزة خلال أيام.وأبلغ لو دريان لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسى أن هذه الآلية الخاصة "يجب تنفيذها فى غضون الأيام المقبلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة