يواجه الاقتصاد القطرى أزمة كبيرة وسط تدهور جميع قطاعاته بسبب المقاطعة العربية، ويبحث تميم عن سبيل للخروج من تلك الأزمة .
فقد أكد موقع "قطريليكس"، أن سياسات تميم التخريبية عرضت دويلته لأزمات مالية طاحنة بعد أن أهدر المليارات على دعم الإرهاب، حيث توقع تقرير حديث حول زيادة الرواتب حول العالم، أن تشهد قطر انخفاضا فى الأجور الحقيقية خلال عام 2019.
وفى هذا الصدد، توقعت شركة كورن فيرى، ارتفاع الرواتب مقارنة بمعدلات التضخم على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 1% فقط فى عام 2019، وهو أقل من معدل 1.5 % الخاص بتنبؤ عام 2018.
و فى هذا الشأن قال رئيس قسم حلول المكافآت والمزايا لشركة كورن فيرى، بوب ويسيلكامبر: "مع ارتفاع التضخم فى معظم أنحاء العالم، نشهد خفضا فى زيادة الأجور الحقيقية فى جميع أنحاء العالم، وفى المتوسط لم يحصل الموظفون على نفس الزيادة فى الأجور الذى حصلوا عليه قبل عام واحد".
ومن المتوقع أن تشهد قطر ولبنان انخفاضا فى الأجور الحقيقية، ويتوقع أن يكون هناك انخفاض بنسبة 0.5% فى الأجور الحقيقية فى دولة قطر، كما سيحدث فى لبنان انخفاض بنسبة 1.7% فى الأجور الحقيقية بالمقارنة مع نسبة زيادة 1.8% فى لبنان العام الماضى ونسبة زيادة 6.1% فى العام الأسبق.
وانخفاض الأجور سابقة جديدة تشهدها الدوحة تحت حكم الحمدين، حيث لجأ تميم إلى إجراءات التقشف وتقليل الرواتب لمواجهة شبح السيولة الذى عانى منه الاقتصاد القطرى بعد نزوح الودائع، بسبب دعم الإرهاب.
تدهور الملاحة القطرية
تمتد الأزمة المالية القطرية إلى عدة قطاعات ففى قطاع الملاحة كشفت بيانات صادرة عن وزارة التخطيط التنموى والإحصاء القطرية، عن تراجع حركة السفن الواردة إلى 4 موانئ من أصل 5 تملكها قطر على حدودها البحرية، على أساس شهرى أو سنوى، وفقا لما نشرته قطريليكس المحسوبة على المعارضة القطرية.
ووفقا لبيانات الوزارة، فإن ميناء الدوحة سجل تراجعا بنسبة 9.1% فى عدد السفن على أساس شهرى، فى شهر نوفمبر الماضى، إلى 10 سفن فقط طيلة الشهر.
وتراجع عدد السفن الوافدة لميناء الرويس على أساس شهري بنسبة 10% مقارنة مع أكتوبر، نزولا من 231 سفينة، كما تراجع عدد السفن بنسبة 24.6% على أساس سنوى، إلى 208 سفينة فى نوفمبر 2018 مقارنة مع 276 سفينة في الفترة المقابلة من 2017.
وانسحب التراجع على حمولة السفن الوافدة إلى ميناء الرويس خلال الفترة نفسها؛ إذ هبطت بنسبة 56% في نوفمبر الماضى على أساس سنوى، إلى 35 ألف طن، مقارنة مع 80 ألف طن فى الفترة المقابلة.
أما ميناء حمد، الذي وصفته الدوحة بأنه أحد أكبر موانئ المنطقة، فقد تراجعت حركة السفن الوافدة بنسبة 13.5% على أساس سنوى فى نوفمبر الماضى، إلى 148 سفينة، مقارنة مع 171 سفينة فى الفترة المقابلة.
كذلك تراجعت حركة السفن الواردة إلى ميناء مسيعيد، بنسبة 5.1% فى نوفمبر الماضى، إلى 148 سفينة على أساس سنوى، نزولا من 156 سفينة فى الفترة المناظرة من 2017.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقطعت خطوط النقل بسبب دعم الدوحة الإرهاب.
وتأثرت حركة الملاحة البحرية الصادرة والوافدة من وإلى قطر، كإحدى تبعات مقاطعة الرباعى العربى للدوحة، وبحث السفن عن موانئ تعود لبلدان مستقرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة