** الاستثمار فى الوقاية من الأمراض يوفر من فاتورة علاج الشعب المصرى.. والوزيرة الحالية تسير فى هذا الاتجاه
** مستوى الوعى الصحى للمواطن المصرى شبه منعدمة وبالتالى تزداد العدوى فى الشتاء
*
التكنولوجيا تهرول والعنصر الإنسانى يتضاءل
** زواج الأقارب يؤدى لفقدان السمع
كشف الدكتور سامح فريد، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب القاهرة، وزير الصحة الأسبق، أن أمراض الأنف والأذن والحنجرة سببها فى مصر تلوث الجو، وحذر من تناول أنواع معينة من المضادات الحيوية والأسبرين، وأدوية الملاريا ،،ومدرات البول، لأنها تسبب ضعف بالسمع ،ويقدم أهم العلامات المنذرة التى تدل على وجود مشكلة فى اذن طفلك ،و أنه فاقد للسمع ، وأكد أن المواطن المصرى ليس لديه الوعى الصحى اللازم للوقاية من الأمراض، لذلك تنتشر امراض البرد والانفلونزا بشكل كبير فى الشتاء، مشيرا إلى أن الوقاية أهم من العلاج ،وتوفر على الدولة فاتورة العلاج، مؤكدا أن أى حكومة ليس لديها القدرة على علاج كل شعبها، ولكن لديها القدرة على حمايتهم ..
د سامح فريد وزير الصحة الأسبق
تعرف على أهم طرق الوقاية من أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وأهم العلامات التى يجب أن تلاحظها الام على طفلها لمعرفة ضعف السمع.. إليكم نص الحوار..
س: سألناه فى البداية ما سبب أمراض الأنف والأذن والحنجرة فى مصر؟
* لأن طبيعة الأنف والفم أنه يتعامل مع الهواء ،وبالتالى فإن أى مجال لغبار ملوث سواء عادم سيارات أو مصانع يؤثر بالسلب على أى إنسان ،وخاصة الأطفال، لأن المناعة عندهم لم تتكون بشكل كامل ،وبالتالى يحدث لهم أدوار البرد أكثر من الكبار،ويحدث له العدوى من أى زميل له فى المدرسة،ويبدأ بحدوث التهاب فى الأنف،واللوزتين والتهاب فى اللحمية، وارتشاح فى طبلة الأذن، وقد زادت خلال العشرين سنة الأخيرة بسبب هذا التلوث، فى حين أن جيلنا قلما كان يصاب بارتشاح خلف طبلة الأذن، وذلك نتيجة حدوث احتقان فى الأنف، واحتقان قناة استكيوس، وبالتالى يحدث انسداد فيها بسهولة جدا، وما يقلقنا هو مستوى الوعى الصحى فى المواطن المصرى، والتى تكون شبه منعدمة ، حيث أن المواطن الذى يصاب بالأنفلونزا يعطس فيعدى الأتوبيس كله ، وعندما يدخل السينما يعطس يعدى السينما كلها، والطفل فى الحضانة عندما يمرض يعدى الأطفال فى الحضانة كلها، لايوجد نوع من الوعى الصحى لذلك فى موسم البرد والأنفلونزا الكل عيان، والكل راقد فى السرير ، فى حين تجدى هذا المواطن فى اليابان عندما يمرض يرتدى كمامة على الأنف حتى لا يعدى الآخرين .
س: هل الطقس فى مصر اختلف عن ذى قبل وهل هو السبب فى امراض الانف والاذن والحنجرة ؟
*العواصف الترابية أصبحت كثيرة، لم يكن موجود لدينا فقط سوى موسم الخماسين ،ولكن هذه العواصف الترابية أصبحت تأتى فى الصيف والشتاء والخريف والربيع، وغبار شديد جدا، وفى كثير من الأحيان تنعدم الرؤية، كما أن طريقة التخلص من المخلفات سواء الصناعية او غيرها بالحرق تؤدى الى حدوث مشاكل بالانف والفم والجيوب الانفية ،لأنها تصدر كمية كبيرة من الأدخنة الملوثة ،بالاضافة إلى حرق قش الأرز، وكل هذه الأمور تؤثر على الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة.
د. سامح فريد
س :ما سبب إصابة الأطفال بفقدان أو ضعف السمع؟
*نسبة عالية يكون من ضعف او فقدان السمع يكون وراثى نتيجة زاوج الاقارب، وينتقل من جيل لآخر بالوراثة ،بالذات فى صعيد مصر، أو نتيجة إصابة الأمهات الحوامل بأحد الفيروسات، والتى تؤثر على السمع ،ولا يوجد مسح صحى للأم الحامل ،ومن ضمن الأشياء المهمة جدا هو المسح للحوامل لمعرفة العيوب الخلقية التى قد تصيب الطفل.
س: برأيك ماذا تحتاج مصر للحد من الأمراض؟
*مصر تحتاج فى المقام الأول لوقاية صحية شديدة، لأنه لا توجد دولة فى العالم قادرة على علاج شعبها بالكامل، ولكنها قادرة على حماية شعبها من الأمراض ..والذى تعالجه بـ 100 جنية ستقاومه بجنية فقط، إذا ركزتى على منع المرض التكلفة الصحية ستقل، زمان كنا نطعم فى المدرسة،ولكن حاليا هذه الطرق قلت ، ورأى أن الوقاية مهمة جدا، والوزيرة الحالية تسير فى هذا الإتجاه، ولابد من التركيز والاستثمار فى الوقاية من الأمراض، وكذلك المسح الصحى، لأنه سيوفر من فاتورة علاج الشعب المصرى.
س: هل جميع الخطط القومية لمقاومة الأمراض كانت ناجحة ؟
*كان لدينا خطط كبيرة جدا، ولكن مع للأسف الحلو لا يكتمل بدأنا نقاوم البلهارسيا، وقمنا بعمل خطط قومية لمقاومة البلهارسيا،لكن الطريقة التى استخدمناها خلقت لنا فيروس سي، فالنجاح فى أى مشروع أو أى خطة لابد أن تهتم بأدق التفاصيل، لا تفوت أى شىء لكى لا تأتى مشكلة بعدها ،وعمل كل ما بالإمكان ،فأنا مازلت رأى أن استثمار موارد الدولة فى الرعاية الصحية الأولية هو أهم هدف، لابد أن تضعه وزارة الصحة أمامها بوضوح الشمس، لمنع تطور الأمراض للمرحلة الثانية والثالثة ،والتى تكون تكلفتها باهظة.
س:ما العلامات المنذرة التى تدل على فقدان أو ضعف السمع لدى الطفل ؟
*منذ بداية الـ 3 شهور فى سن الرضاعة يتعود الطفل أن يصدر أصوات وهو فى السرير، لو كان صامتا ولا يصدر هذه الاصوات تبدأ تشك، فى مرحلة أخرى لا يتحدث ،ولكن أى صوت يصدر فى الغرفة يتجه بعينيه، عندما يكتمل 6 أشهر يتجه برأسه، وكل مرحلة عمرية لها رد فعل، "فالأم تقول الطفل بأكلمة لايرد عليه" ،حيث أن الطفل بعد سن عام يبدأ يقول كلام من مقطعين ولا يكون جملة ،وعندما يبلغ عام ونصف يخزن فى الذاكرة السمعية من 50 إلى 100 كلمة، والشىء الأهم أن "الطفل الذى لايسمع لا يتكلم" ،والطفل الذى يتأخر فى الكلام لا يسمع ،ويعتبر دليل أن لديه مشكلة فى السمع، وفى أذنيه، وحاليا توجد مشكلة أنه لم يعد هناك تواصل مع الطفل فى محيط الأسرة بسبب الموبايل، كما أن الناس الذين يعملون فى الدول العربية أو الأجنبية يعانون من الازدواجية اللغويةنوبالتالى يتأخرون فى الكلام،وخاصة عندما تكون المربية أجنبية، أو فى مدرسة يذهب إليها يتحدث فيها الانجليزية نهارا، ويجد الاسرة تتحدث العربية ليلا، حيث أن هذه الإزداوجية اللغوية تجعلة يتأخر فى الكلام، والشىء الأهم أن اللغة عبارة عن لغة للتواصل إذا قل التواصل يقل الكلام.
س: ما الذى تحمله التكنولوجيا للبشرية فى المستقبل ؟
* المستقبل مخيف للبشرية، لأن التكنولوجيا تهرول إلى الأمام ،والعنصر الإنسانى يتضاءل،وهذه مشكلتنا التى نواجهها حاليا، لذلك لابد من التركيز على الانسانيات، وهو الذى يمكن أن يتغلب على الآلة ،ولابد من تنمية المهارات الانسانية لتكون مختلف .
س: هل توجد احصائيات عن ضعف أو فقدان السمع ؟
لا يوجد احصائيات عن فقدان السمع فى مصر والمشاكل السمعية تتراوح ما بين شديدة ،وبسيطة وهناك شريحة فى المجتمع تعانى من فقدان السمع لابد أن نتغلب عليه حتى يكون عنصر فاعل فى المجتمع، فالطفل الذى لا يسمع لا يتكلم،ولابد من تركيب سماعة الاذن له قبل ان يبلغ 6 سنوات، لأن المخ يفقد مرونته بعد هذا السن، وذلك لتخزين المفردات اللغوية فى مخه.
هل هناك تأثير للأدوية على فقدان السمع ؟
المضادات الحيوية لها دور كبير فى فقدان السمع ،فهناك أجيال معينة من المضادات الحيوية المحتوية على المادة الفعالة من "أمينوجليكوزين" تؤثر على فقدان السمع،وتؤدى الى تآكل الأذن من الداخل ،والأسبرين الذى نتناوله بشكل عشوائى يؤثر على السمع والكلام ،وبعض مدرات البول وأدوية الملاريا كلها تؤثر على السمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة