عرضت قناة "ON E" الفيلم الوثائقى "سيرة شهيد" من إنتاج إعلام المصريين، يتناول سيرة مجموعة من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لمصر، من بينهم شهداء من القوات المسلحة والشرطة، وكذلك شهداء من المدنيين مثل أحداث مسجد الروضة.
وشهد الفيلم الوثائقى سرد الموضوع عبر أمهات الشهداء، باعتبارهن أكثر الناس قربًا من أبنائهم وأكثرهم اطلاعًا على الأحداث، كما عرض الفيلم لقطات التدريب القاسية التى يتلقاها الطلاب داخل أكاديمية الشرطة، وبالكليات العسكرية، وفى معسكرات تدريب القوات المسلحة، و سجل الفيلم لقاءات مع أهالى الشهداء لرصد ملامح عن حياتهم الخاصة.
ويؤكد الفيلم أن يوم 25 يناير يومًا خالدًا فى تاريخ مصر، فهو اليوم الذي كان شاهدًا على شجاعة رجال الشرطة المصرية، حينما رفضوا تسليم محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، فرغم قلة إمكانياتهم، وقتها، إلا أن رجال الشرطة رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى، فسقط العديد من الشهداء، ووقع مئات الجرحى.
والدة الشهيد رائد أحمد عمر الشبراوى
وخلال الفيلم الوثائقى، تحدثت السيدة هدى محمد عزالدين، والدة الشهيد رائد أحمد عمر الشبراوى "شهيد هجوم رفح الإرهابى"، عن ابنها، قائلة: "ابنى رئيس عمليات الكتيبة 103، وهو أصغر أبنائى، ومنذ صغره هو دلوعة العائلة، فروحه جميلة، وعندما يجلس معنا يفرحنا ويضحكنا، ويملأ حياتنا بهجة وسرور، ولم نستطع أن نملأ الفراغ الذى تركه بعد استشهاده، وكان محبًا للرياضة خصوصًا السباحة، كما كان يهوى تربية الطيور النادرة".
وأكدت والدة الشهيد، أن أمنيته كانت الالتحاق بالجيش منذ صغره، لدرجه أنه طلب من والده أن يدخله ثانوية جوية، لكن لم يحالفه الحظ، فدخل كلية التجارة ونجح فى أول عام بتفوق، لكن حبه للجيش جعله يتقدم للكلية الحربية، وبالفعل تحققت أمنيته وتم قبوله بالكلية، مُشيرة إلى أنه كان ملتزمًا جدًا خلال دراسته بالكلية الحربية.
والدة الشهيد رائد إسلام محمد مشهور
فيما قالت السيدة سوزان عبدالمجيد مصطفى، والدة الشهيد رائد إسلام محمد مشهور، :"ابنى استشهد بهجوم الواحات الإرهابى.. كان ترتيبه الرابع بين إخوته، وكان منذ صغره طفلًا جميلًا، وكان محبوبًا من كل أفراد العائلة، وهو من أسرة وطنية من الدرجة الأولى، إذ أن والده ضابط بالجيش وأخوه ضابط شرطة، لذلك كان هذا دافعًا له للالتحاق بأى كلية عسكرية، وكان نصيبه فى كلية الشرطة".
وأشارت إلى أن ابنها التحق أولًا بالأمن العام، لكنه كان يطمح إلى الخدمة فى قطاع الأمن المركزى بالعمليات الخاصة مثل أخيه، وقد تحقق له ما تمنى، لأنه كان يرى فى نفسه قادرًا على المشاركة فى المأموريات لخدمه أهله وبلده فى هذا المكان".
والدة الشهيد أمير مجدى رزق
بدورها قالت السيدة صباح عبدالستار محمد، والدة الشهيد أمير مجدى رزق "استشهد فى هجوم مسجد الروضة" عن ابنها: "هو الابن الأكبر لديها، وهو منذ صغره يشعر بتحمل المسؤولية تجاه أسرته، وكان محبًا للرياضة إذ كان مشتركًا فى أحد الأندية، بالإضافة إلى مشاركته فى حملات الهلال الأحمر، فهو كان يحب العمل التطوعى جدًا.
والدة الشهيدين بيشوى وصموئيل إسطفانوس
وقالت السيدة إيزيس غطاس داوود، والدة بيشوى وصموائيل إسطافنوس "من شهداء واقعة أقباط ليبيا" عن ولديها: "بيشوى عمره 25 عامًا، أما صموئيل 22 عامًا، وأنهما ذهبا إلى ليبيا سعيًا وراء الرزق، نظرًا لأن كثيرًا من أبناء بلدتهم سبقوهم إلى هناك وحققوا أرباحًا جيدة، وهما كانا يريدان الزواج لذا سافرا للعمل لكسب الأموال".
وتابعت: "ابنى بيشوى كان عاملًا على ونش، أما صموئيل كان كهربائيًا، وكانا يتصلان بى كل أسبوع حتى اطمئن عليهما، وأحيانا كل ليلة".
وأضافت: "قال لى فى إحدى المكالمات أنهما عائدين قريبًا بعدما حصلا على المال اللازم لتكاليف الزواج".
والدة الشهيد ملازم أول أحمد محمد حسنين
وقالت السيدة كوثر إبراهيم خليفة، والدة الشهيد ملازم أول أحمد محمد حسنين "استشهد فى هجوم رفح الإرهابى"، إن ابنها كان أكبر إخوته، وكان محبوبًا من الأسرة كلها وبين أقرانه وجيرانه، وكان يرغب فى دخول الكلية الحربية منذ صغره، رغم أنه التحق بكلية الهندسة إلا أنه كان مُصرًا على الالتحاق بالقوات المسلحة".
وتابعت: "عندما دخل الكلية الحربية نام على سرير أحمد خالد زهران الذى استشهد خلال مواجهة الإرهاب، وطلب منذ أن كان فى الكلية أن يلتحق بسلاح الصاعقة، وأن يخدم فى سيناء، وبالفعل تحقق له ما أراد".
والدة الشهيدة رقيب أمنية محمد رشدى
وقالت السيدة صابرة بركات عبدالله، والدة الشهيدة رقيب أمنية محمد رشدى "من شهداء تفجير الكنيسة المرقسية"، إن ابنتها كان ترتيبها الثانى بين إخوتها، وأنها كانت منذ صغرها مطيعة جدًا فلم تتسبب فى أى مشكلة للأسرة طوال فترات دراستها".
وأشارت إلى أن ابنتها كانت تدرس فى كلية الحقوق بجانب عملها فى جهاز الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة