تفتح لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، خلال اجتماعها الاثنين المقبل، قضية الإدمان وآثـارها على المجتمع وانتشار ظاهرة تعاطى المخدرات، خاصةً بين الشباب.
وطالب بعض أعضاء مجلس النواب، الدولة بإطلاق حملة موسعة عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان على المجتمع، وتسببه فى تفكك الأسرة، وأن يتم تشديد الرقابة على الصيدليات لمنع تداول المواد المخدرة المحظورة.
مطالب برلمانية بحملة موسعة بمشاركة كل مؤسسات الدولة للتوعية بمخاطر الإدمان
من جانبه، قال الدكتور محمود حمدى أبو الخير، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إن اللجنة ستعقد جلسة لتسليط الضوء على هذه القضية الخطيرة التى تهدد المجتمع المصرى، وهى قضية الإدمان وآثاره السلبية على المجتمع، وانتشار تعاطى المخدرات خاصة بين الشباب، ولابد من وقفة حاسمة وقوية من الدولة بجميع مؤسساتها لمواجهة هذه القضية الخطيرة وإيجاد الآليات اللازمة لتوعية الشباب والنشء بمخاطرها.
وأضاف "أبو الخير"، أنه خلال السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة تعاطى المخدرات والإدمان، قائلا: "انتشرت المواد المخدرة المهلوسة وأنواع عديدة من المخدرات فى الشارع المصرى، مما يضر بأهم فئة فى المجتمع وهى الشباب مستقبل الدولة المصرية، وبالتالى تتسبب المخدرات والإدمان فى تفك الأسرة وانهيار المجتمع".
وأكد "أبو الخير"، ضرورة أن تكون هناك حملة موسعة للتوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات، وهذه الحملة يجب أن تشارك فيها كل الجهات والمؤسسات المعنية، وخاصة الإعلام نظرا لدوره المؤثر، وبالتالى يجب أن يكون هناك دور توعوى وتثقيفى من خلال الإعلام ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والشباب والرياضة، وإقامة دورات تثقيفية للتوعية داخل مراكز الشباب والمدارس والجامعات، وأن يكون هناك اهتماما بتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة.
وأشار عضو لجنة الشيون الصحية إلى أهمية دور وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة فى التوعية من خلال المساجد والكنائس، كما أكد أهمية الدور الأمنى فى غلق جميع المنافذ التى يتم من خلال جلب المخدرات، وطالب وزارة الصحة بتشديد التفتيش الصيدلى والرقابة على الصيدليات لمنع بيع وتداول العقاقير والأدوية المخدرة.
استدعاء كل الجهات المعنية
ولفت إلى أن اللجنة ستستدعى كل الجهات المعنية لبحث كيفية مواجهة الإدمان ومكافحته، وقال إن تغليظ العقوبات أمر مطلوب لكن الأهم هو التوعية، لأن متعاطى المخدرات والمدمن يكون فى "شبه غيبوبة".
بدوره، قال النائب ممدوح الحسينى، إن الإدمان وتعاطى المخدرات من أكثر المخاطر على المجتمع، ومكافحة الإدمان مسئولية مشتركة على الجميع، مؤكدا على أهمية ترغيب الشباب الذى يتعاطى المخدرات فى العلاج ليكون لديه استجابة، وبالتالى العامل النفسى مهم جدا.
وأضاف "الحسينى"، أنه يجب تغليظ العقوبة على مروجى وتجار المخدرات الذين يبيعون هذه السموم للشباب، لأنهم يستحقون الإعدام، وكذلك يجب تغليظ العقوبة على أصحاب الصيدليات الذين يبيعون المواد المخدرة المحظورة أو يبيعون أدوية مخدرة مصرح بها بدون استشارة طبيب.
النائب محمد حمدى دسوقى يطالب الأسر باحتواء الأبناء وعدم مرافقتهم لأصدقاء السوء
فى نفس السياق، طالب النائب محمد حمدى دسوقى، وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بتكثيف الدورات والحملات التوعوية والتثقيفية فى المدارس والجامعات، لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان، وكذلك عدم إغفال دور المسجد والكنيسة وتناول هذه القضايا فى الخطب والوعظ، مشيرا إلى أن المخدرات تسببت فى ارتكاب العديد من الجرائم البشعة الغربية على المجتمع المصرى.
ودعا "دسوقى" الأسر إلى احتواء الأبناء جيدا ومراقبة تصرفاتهم وعدم السماح لهم بمرافقة ومصاحبة أصدقاء السوء، للحفاظ على الشباب ولتستفيد مصر من طاقة شبابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة