عندما تم الإعلان عن نقل معرض القاهرة الدولى للكتاب من مقره القديم بأرض المعارض فى مدينة نصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية، ورغم تخوف عدد كبير من الناشرين من تأثير ذلك على حركة البيع بسبب احتمالية غياب الجمهور، إلا أن جمهور معرض الكتاب فى دورة اليوبيل الذهبى كان بطل الحدث، بعد ظهوره بشكل حضارى يليق باسم مصر ودورة اليوبيل الذهبى للمعرض.
خلال التقرير التالى استطلعنا آراء بعض الناشرين حول المعرض وحركة البيع:
قال الناشر حازم عبد الستار، صاحب دار نبتة للنشر والتوزيع، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الذهبية حالة حضارية جديدة تليق باسم مصر، وهناك ردود أفعال إيجابية من أصحاب دور النشر العربية الذين انبهروا بالمعرض، واللافت أن هناك معدلات كبيرة فى زيارات الجمهور، والذين حرصوا على زيارة المعرض لاقتناء الكتب، لافتا إلى أن الهيئة العامة المصرية للكتاب، برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، واتحاد الناشرين المصريين برئاسة سعيد عبده، واتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، بذلوا جهدًا كبيرًا لخروج المعرض بهذا الشكل المتميز.
من جهته قال حمدى منصور، المدير التنفيذى لدار الصحفى للنشر والتوزيع، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب 2019 يعبر عن حضارة وثقافة الشعب المصرى، وظهر ذلك فى ردود أفعال الزائرين الذى يقبلون على المعرض بشكل ملحوظ، حيث إن متوسط عدد الزائرين حسب إحصائيات تعلنها الهيئة المصرية العامة للكتاب تبلغ عددها ما يقرب من 150 ألف زائر يوميًا، وهناك توقعات بزيادة الأعداد على مدار الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام هم القراء الحقيقيون الذى يستهدفون الكتاب والقراءة.
أما الناشر محمد عبد المنعم، مدير دار سما للنشر والتوزيع، فأكد أن معرض القاهرة الدولى هذا العام متميز للغاية، وظهر المعرض بشكل يفوق كافة التوقعات، مشيرا إلى أن التنظيم جيد للغاية رغم وجود بعض الملاحظات البسيطة.
وأضاف "عبد المنعم" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تواجد الجماهير والقراء بأعداد كبيرة أهم ما فى المعرض حتى الآن، لافتاً إلى أن ذلك أثر بالتأكيد على حركة البيع والتى جاءت جيدة رغم المخاوف.
من جهته أكد الناشر وائل الملا، مدير دار مصر العربية، أن المعرض هذا العام جيد للغاية ويفوق كافة التوقعات التى كانت متخوفة من نقله، موضحاً أن الوضع التنظيمى للمعرض، خاصة بعد إلغاء العرض المكشوف وأصبح كل الناشرين متواجدين داخل القاعات، وهو ما يعطى عدالة بين الناشرين، على حد وصفه.
وأضاف "الملا" أن الأمور التنظيمية فى المعرض جيد،ة وحتى وإن كانت هناك بعض الملاحظات، فإنها سوف تتدارك بسهولة، قائلا، "لو المعرض اتعمل كمان شهرين هتلاقى العيوب دى مش موجودة"، مشدداً على أن المعرض الآن أصبح أفضل موقع عربى تنظيميا بعدما كان الأخير.
وتابع "الملا" أن تواجد الجمهور بكثرة وعدم غيابه رغم نقل المعرض من مكانه كان مميزا، وهو ما ظهر أيضا على حركة المبيعات الجيدة.
بينما قال الناشر أحمد سعيد، مدير دار منشورات الربيع العربى، إن معرض الكتاب هذا العام تطور بشكل كبير محققا طفرة كبيرة على مستوى الشكل والتنظيم، لافتا إلى التنظيم جيد للغاية خاصة داخل قاعات العرض، بينما هناك بعض الملاحظات حول التنظيم فى الخارج يخص كثرة تفتيش زائرى المعرض.
وأضاف "سعيد" أن نقل المعرض لم يؤثر على تواجد الزوار، خاصة بعدما اكتشف أن المكان قريب وتوفر المواصلات، لافتا إلى أنه يعتبر النقلة الكبيرة التى حققها المعرض من نقله هو ما سماه بـ"انتقاء الجمهور"، وهو أن ما يأتى هو جمهور القراء.
فى السياق ذاته قال الناشر زياد إبراهيم عبد المجيد، إن المعرض هذا العام جيد للغاية، ولم تتأثر حركة البيع بنقله مثلما تخوف البعض، واصفا شكل المعرض بالمبهر.
وأضاف "عبد المجيد" أن تنظيم المعارض أيضا كان على قدر الحدث، لافتا إلى أن البعض لديه ملاحظات بسيطة فيما تخص توزيع وشكل الأجنحة فى الحركة أمام الجمهور، لكنه يمكن تداركها خلال الأعوام المقبلة، مشددا على أن المعارض بشكل عام أفضل مما مضى.