عمرو جاد

مُشرق مثل أسنان الزعيم

السبت، 26 يناير 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من سخريات القدر المؤلمة أن بعض الرؤساء السابقين والراحلين لم يتركوا لنا من الإنجازات بقدر ما تركوا قائمة عريضة من الخطب الرنانة ورقصات السلاح والأهازيج فاقدة المعنى، مثل التى نشرتها رغد ابنة الرئيس العراقى صدام حسين، لم يترك منهم أحد مستقبلًا أفضل يمكن أن تتحدث عنه الإنجازات على أرض الواقع، فليس بعد العين أين كما تقول الحكمة، وكنا نحن عرب عاطفيين بشدة حينما كان الزعماء يحكموننا بالكلمات الجياشة وكاريزما الرئيس الملهم والاختيار الربانى الذى لايخطئ، وهذا ما تدفع بلداننا ثمنه اليوم لإصلاح ما اعوج لسنوات عديدة كان الناس فيها يستمدون الأمن من إشراقة أسنان الزعيم حين يضحك، ويأكلون شعارات الفخر والأمجاد التليدة، أما المستقبل فكان مضمونًا بضمان خلود السيد القائد فى قيادته الحكيمة لشؤون البلاد، لذلك لا أصدق كثير من تلك الحسرة المزيفة على عقود ماضية هى سبب ما نحن فيه، ربما لو كنا واقعيين أكثر وعاطفيين أقل لأصبح حالنا أفضل، وهذا ما لن يسامحنا عليه أبناؤنا إذا تكرر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة