ادعى زميل سابق لمارك زوكربيرج فى جامعة هارفارد ادعاءً جريئًا أن الشبكة الاجتماعية تستضيف مليار حساب مزيف، أى ما يعادل 50٪ من إجمالى مستخدميها فى جميع أنحاء العالم.
وأكد آرون جرينسبان، الذى حصل على تسوية مع فيس بوك، بعد أن ادعى أنه ساعد فى إنشاء الموقع، هذه المزاعم بتقرير بعنوان "Reality Check".
وأشار جرينسبان إلى أن فيس بوك قد زاد من عدد المستخدمين العالميين منذ عام 2004 بهذه الطريقة.
واستشهد بتقارير الأرباح من الشركة التى تظهر عددًا متزايدًا من الحسابات "الخاطئة" و "غير المرغوب فيها" أو"المستخدمة بشكل خاطئ"، بالإضافة إلى مستندات أخرى.
وكتب جرينسبان فى التقرير المؤلف من سبعين صفحة: "كان فيس بوك يكذب على العامة بشأن حجم مشكلته مع الحسابات المزيفة التى ربما تتجاوز 50 فى المئة من شبكته، فمقاييسه الرسمية - التى توقف عن الإبلاغ كل ثلاثة أشهر - متناقضة وهزلية".
وادعى جرينسبان أن هذا الإفراط فى الإبلاغ عن إحصاءات المستخدمين قد ضلل شبكة المعلنين على موقع فيس بوك، الذين "يشترون الإعلانات استنادًا إلى حقيقة أنه يمكن أن تستهدف أكثر من مليارى إنسان حقيقي".
واستشهد جرينسبان بارتفاع عدد الحسابات "المكررة، والتى بدأت الشركة بالإبلاغ عنها قبل عدة سنوات فى نتائج أرباحها الفصلية.
ففى الربع الثانى من عام 2017 ، أفاد موقع فيس بوك أن الحسابات المكررة ، أو "الحساب الذى يحتفظ به المستخدم بالإضافة إلى حسابه الرئيسي" ، تشكل 6 بالمئة من المستخدمين النشطين شهريًا.
كما تمثل الحسابات "المصنفة بشكل خاطئ و غير مرغوب فيها" ، التى تم إنشاؤها للرسائل غير المرغوب فيها أو كيان غير الإنسان مثل الحيوانات الأليفة، 1 بالمئة من المستخدمين فى العالم فى هذا الربع.
أما فى الربع الأخير من عام 2017 ، فارتفعت الحسابات المكررة إلى 10 فى المئة، فى حين تم تسجيل مقياس جديد وهو الحسابات الكاذبة، بنسبة 3 إلى 4 فى المئة من المستخدمين النشطين شهريًا.
ونفى فيس بوك كافة هذه المزاعم، ووصف التقرير السابق بأنه خاطىء، كما قال متحدث باسم فيس بوك لموقع "ديلى ميل": "هذا خطأ ، والمسؤولية فى إعداد التقارير تعنى الإبلاغ عن الحقائق، حتى لو كانت تتعلق بحسابات مزيفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة