دفع سيد حياته ثمنا لشهامته بعد أن كان يدافع عن عرض سيدة مسيحية تعرضت للتحرش من قبل قاتله أمام محله بمنطقة البساتين، وتوجهت اليوم السابع إلى منزل الأسطى سيد الشهير بـ"شهيد الشهامة"، حيث تحدثت إلى أخيه وخاله اللذين تحفظا على ظهور ابنته وأخته ووالدته.
وقال رمضان طه أخو "شهيد الشهامة" البالغ من العمر 30 سنة، والذى أصيب فى نفس الحادث: كنا قاعدين مع بعضينا فى المحل وسمعنا صوات وصريخ طلعنا نجرى أنا وسيد على برة لقينا "المتهم" ماسك واحدة ست وحاضنها وبيحاول يغتصبها تحت تهديد سلاح أبيض، ماحدش قدر يخلصها من إيده غير أخويا سيد الله يرحمه، وأخد منه السلاح وخلص الست ومشاها، وأخدت "المتهم" وحاولت أهديه والناس اتجمعت وحاولت تفهمه إن اللى بيعمله ده غلط، هو كان عاوز ياخد السنجة بتاعته، وأنا هديته وقلتله هجيبهالك لحد البيت بس ما رضيتش أديهاله علشان ما يعورش حد".
رمضان طه أخو مكوجى البساتين
وتابع: "دخلت على البيت وخرجت وسيبت الناس معاه، لقينا الست رجعت وهى معاها أهلها، وحاولنا نهديهم علشان ما يعملوش محضر ويحبسوا على، الست كانت جاية علشان تعرف اسم على وتعمله محضر".
وأكمل: "ما كانش فى مشاكل خالص بينا وبين على العلاقة بيننا كانت طيبة معاه هو وأهله، ودى أول حاجة يعملها على فى الشارع ما كانش بيعمل كده خالص، وفجأة رجع "على" ومعاه سكينة تحت وكانت ناس كتير واقفة وحاول يقتلنى أنا وتسبب فى إصابتى وبعدين قتل أخويا، كان ممكن ما تقابلنيش أنا دلوقتى كان زماننا احنا الاتنين ميتين".
محل شهيد الشهامة مفتوح بعد مقتله
واستطرد: "أنا وأخويا حاولنا نحمى "على" من السجن علشان هو جارنا ومتربيين مع بعض فقتل أخويا وحاول يخلص عليا، اعتقد ده ما يرضيش ربنا، وبقول لأى حد عاوز يساعدنا.. اللى عاوز يساعدنا يجبلنا حق أخويا، مش محتاجين فلوس ولا أى حاجة مش محتاجين غير القصاص".
وأضاف:"المحل دلوقتى فتحناه علشان نخلص حاجة الناس اللى كان مستلمها أخويا، الناس مالهاش ذنب، احنا مستنيين القانون يجيبلنا حقنا وحق بنت أخويا وأختى ووالدتى".
محرر اليوم السابع فى منزل شهيد الشهامة
وقال: " لن نقيم عزاء إلا بعد القصاص من الجانى، لأنه مش هيرتاح فى قبره إلا بعد القصاص من اللى قتله.. أنا مش عاوز مساعدة من حد، اللى عاوز يساعدنى يعجل بمحاكمة اللى قتله، مفيش حاجة تعوضنا عن أخويا.. مش عاوز أى حاجة تانية".
وأثناء خروجنا من منزل عائلة سيد "شهيد الشهامة" وجدنا خال الشهيد شعبان السيد عبد العليم 59 سنة، والذى قال، إنه لم يكون موجودا وقت الحادث لكنه أضاف أن الموجودين فى الشارع قالوا له "الحق ابن اختك سيد مات"، مضيفا:"رحت على المستشفى ومن المستشفى على البلد، الناس هى اللى حكت ليا القصة، سيد كان بيلم الدور علشان "على" ما يتحبسش، وكان بيقول لأهل الست احنا حمينا بنتك وكان بيحاول يعمل صلح بينهم علشان ماحدش يتضرر لكن المتهم رجع وقتل سيد، وحاول يقتل أخوه".
إصابة رمضان
وأضاف أنه يطالب بالإعدام شنقا للمتهم، وأنه لو يستطيع إقامة محكمة لمحاكمة المتهم فى الشارع لفعل، ولكنه ينتظر أن يقتص القانون لابن أخته، مضيفا :"أنا مش محتاج مساعدة من حد، ولا عندى راجل أبيعه، مش محتاج أكتر من محاكمة عاجلة".
وتابع: "بنت سيد أصبحت يتيمة الأم والأب أمها مطلقة وأبوها مات، مش عاوز غير حق دم أبوها، عاوزين القصاص العاجل، ولابد أن يكون المتهم عبرة لمن يعتبر، لمفروض يعدم فى الشارع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة