"عودة الحياة لمريض بعد توقف نبضات قلبه، ليس ضربًا من الخيال بل أصبح واقعًا حقيقيًا شهدته مستشفى الأورمان الجامعى للقلب بأسيوط، بعد إنقاذ حياة شاب توقف قلبه لمدة ساعة بتركيب قسطرة دعامة الحياة، ما تعد واقعة نادرة من نوعها".
وعلى الفور توجهت "اليوم السابع" إلى مستشفيات أسيوط الجامعى والتقى أطباء مستشفى الأورمان للقلب الجامعى للتعرف على تفاصيل العملية بعد نجاحها والتقى المريض.. تفاصيل كثيرة نسردها فى التقرير التالى..
كشف مصطفى عبد النبى، فنى تمريض بمستشفى التأمين الصحى المبرة بأسيوط، والذى تم إنقاذ حياته بعد توقف قلبه لمدة ساعة بتركيب قسطرة دعامة الحياة بداخل مستشفى الأورمان الجامعى للقلب بأسيوط، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان يجلس يوم الأربعاء الماضى داخل المنزل مع أسرته بعدها شعر بألم شديد فى الصدر وأخبر زوجته والتى قامت بطلب الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى المبرة وبعد توقيع الكشف الطبى عليه تم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعى لإجراء جراحة عاجلة له".
ولفت عبد النبى، إلى أنه لم يشعر بنفسه بعد دخوله المستشفى الجامعى، إلا بعد مرور 24 ساعة على إجراء العملية، وإخباره عن تفاصيل حالته المرضية، وأن قلبه توقف لمدة ساعة وتدخل الأطباء داخل المستشفى الجامعى بإنعاش القلب حتى عودة النبضات للقلب من جديد، قائلا: "حياة اتوصلت من لا حياة " وأشكر ربنا على ذلك كما أشكر طاقم الأطباء بالمستشفى.
ومن جانبه قال الدكتور حسام العربى مدير مستشفى الأورمان الجامعى للقلب بأسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن المستشفى استقبل يوم الأربعاء الماضى، مريضا تم تحويله من مستشفى التأمين الصحى "المبرة" ويعمل مسعفًا بمستشفى المبرة، ويعانى من تجلط شديد فى الشريان التاجى الأيمن.
وأوضح مدير مستشفى الأورمان الجامعى للقلب بأسيوط، أنه بعد وصول المريض لمستشفى أسيوط الجامعى تم عمل رسم قلب له بعدها حدث توقف فى ضربات القلب اثناء تواجده فى قسم الاستقبال العام، وبدأ بعدها أفراد طاقم المستشفى عمل الإسعافات وإنعاش لعضلة القلب، ولكنها توقفت عن العمل، مما استدعى أن يتم إبلاغ عضو هيئة التدريس بكلية طب أسيوط والمتواجد بداخل مستشفى الأورمان للقلب والمسئول عن مشروع قسطرة دعامة الحياة.
وأضاف الدكتور حسام العربى، أن عضو هيئة التدريس والمسئول عن مشروع دعامة الحياة طلب من الأطباء بقسم الاستقبال بأن يأتوا بالمريض لغرفة القسطرة وأثناء نقله تم عمل جهود مكثفة لإسعافه وإنعاش القلب عن طريق الصدمات الكهربية مع اتخاذ قرار عاجل بإجراء قسطرة وتركيب دعامة دوائية لإنقاذه، مشيرا إلى أن الدكتور محمد على المدرس بقسم أمراض القلب، هو من أجرى العملية وكان لديه إصرارا على إعطاء المريض الفرصة فى إنعاش عضلة القلب وبعدما توقفت لمدة ساعة حتى حدث الانعاش وعودة القلب للنبض مرة أخرى، وتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى لمدة 24 ساعة عقب الانتهاء من العملية، وحاليا المريض يتنفس طبيعى بعد استقرار حالته الصحية.
وأشاد مدير مستشفى الأورمان الجامعى للقلب بأسيوط بما بذله الفريق الطبى المتميز فى إنقاذ حياة المريض والذى ضم الدكتور محمد على المدرس بقسم أمراض القلب والدكتور محمد أبو الحسن، ومحمد عثمان المدرسين المساعدين بالقسم والطبيبان أسماء جلال وخالد صابر النواب والفنيين بالمستشفى.
وأشار الدكتور حسام العربى، إلى أن مشروع دعامة الحياة تم تطبيقه منذ أكثر من سنتين حيث يتم استقبال المريض المصاب بتجلط الشريان التاجى، ودخوله لغرفة القسطرة ويتم فتح الشريان وتركيب الدعامة وذلك ووفقا لأحدث نظم العلاج العالمية المعمول بها؛ مشيرا إلى أنه تم إجراء 4 حالات خلال عام 2018 لمرضى يعانون من توقف لعضلة القلب ويتم تركيب دعامة الحياة وإنعاش لعضلة القلب.
وأكد مدير مستشفى الأورمان الجامعى للقلب بأسيوط، على أن عوامل إسعاف المريض المصاب بتجلط فى شريان القلب يستلزم إجراء العملية فى مدة أقصها الـ90 دقيقة منذ دخوله الاستقبال بالمستشفى وحتى إجراء العملية، وذلك ما يتطلب أن يكون طاقم الأطباء والتمريض والفنيين متواجد بداخل المستشفى على مدار الـ24 ساعة، لأن مثل تلك الحالات من الممكن أن تأتى فى أوقات متأخرة من الليل وتواجد طبيب عضو هيئة التدريس؛ وهو ما تقوم به مستشفى الأورمان الجامعى بأسيوط من خدمة رائدة ومتميزة فى مجال أمراض القلب وجراحاته والتى تُعد الأكبر من نوعها فى صعيد مصر وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية.
كانت مستشفى الأورمان الجامعى بأسيوط، أعلنت عن نجاحها فى إنقاذ حياة شاب بعد توقف قلبه لمدة ساعة بتركيب قسطرة دعامة الحياة وهو ما يعد حالة نادرة من نوعها تعكس ما تقوم به المستشفى من خدمة رائدة ومتميزة فى مجال أمراض القلب وجراحاته والتى تُعد الأكبر من نوعها فى صعيد مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة