قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إنه بعد محاولات مكثفة لإنقاذ الطفل جولين الذى سقط فى بئر عمقه 110 متر واتساعه 25 سم، عثر عليه ميتا بسبب ضربة فى الرأس، ويمثل هذا الحادث مأساة كبيرة بالنسبة لإسبانيا برمتها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المعهد الطبى فى ملقة يقوم بتشريح الجثة، من قبل 5 أطباء شرعيين، وذلك لتأكيد سبب الوفاة فى غياب الاختبارات التكميلية، حيث أن جسد الطفل به العديد من الصدمات، والتى يمكن أن يكون بسبب السقوط الحر فى بئر توتالان الذى يبلغ عمقه 110 متر، حيث أن التشريح الأول يؤكد أن تلك الصدمات نتيجة للضربات المستمرة فى جدران البئر.
وبحسب أهله سقط جولين فى بئر يبلغ قطره 25 سنتمترا، وكان الطفل يلعب فى ملعب تابع لأحد أفراد عائلته فيما كان والداه يتناولان الغداء على مقربة منه، وقد حفرت هذه البئر من دون ترخيص، بحسب السلطات.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشير على توتير إن "إسبانيا برمتها تواسى عائلة جولين، وقد تابعنا عن كثب كل خطوة فى مسار الوصول إليه. وكل العرفان والامتنان لمن بذلوا جهودا حثيثة للبحث عنه طوال هذه الأيام".
وأشارت الصحيفة، إلى أن السلطات لم تكن لديها أى دليل على أن الطفل جولين لا يزال على قيد الحياة، ولكنها أطلقت عملية بحث جمعت العديد من عمال المناجم والمسعفين لمدة 13 يوما من العمل المستمر.
وأنزل المنقذون بداية كاميرا فى الموقع لكن تعذر توصيلها إلى أكثر من 70 مترا فى العمق بسبب كومة أحجار، وكومات طينية ، فاضطروا إلى حفر نفق مواز للبئر فى عملية صعبة بسبب صلابة الأرض، وحفروا نفقا أفقيا يمتد على أربعة أمتار ليصلوا عبره إلى المستوى الذى كان من المعتقد أن الطفل سقط فيه، وشارك أيضا فى هذه المرحلة فريق من مهندسى المتفجرات من الحرس المدنى الإسبانى للحفاظ على سلامة الطفل من سقوط أى أحجار.