قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إننى حينما أتحدث عن سهير القلماوى، فإننى أتحدث باعتبارها "أمى بالرأس".
جاء ذلك خلال الندوة، التى عقدت اليوم، الإثنين، ضمن فعاليات البرنامج الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى برنامجه الخمسين، وجاءت الندوة بعنوان "للحديث عن شخصيتي المعرض والأحداث المئوية، سهير القلماوى "ناقدة وأدبية" وتحدث فى الندوة كل من: الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والكاتبة سلوى بكر، والدكتور خيرى دومة، وأدار الندوة الكاتب الكبير والنائب البرلمانى يوسف القعيد.
وقال الدكتور جابر عصفور، إننى عندما أتحدث عن سهير القلماوى، فأتحدث عنها بوصفها أمى، فلقد تكونت علميًا بفضلها، وتأثيرها ضخم فى حياتى، وهنا أتذكر ما قاله أمين الخولى، عن الأبوة بالدم، وهى الأبوة الطبيعية، والأبوة الثانية، وهى أبوة الرأس، وهى التى تتعلق بفضل المعلم على تلميذه، ومن هنا فأنا أعتبر سهير القلماوى "أمى بالرأس".
وأشار جابر عصفور، إلى علاقته بسهير القلماوى، وفضلها فى التأثير عليه، من حيث الجانب العلمى، خلال عمله على الإعداد لرسالة الماجستير، التى خصصها لموسيقى الشعر.
وروى جابر عصفور، تفاصيل بداية صناعته على يدى سهير القلماوى، بداية من اللحظة التى بدأ فيها العمل على رسالة الماجستير، والتى وصفها بأنها عذبته فيها لمدة عام، وذلك لأنها لم تبتسم له منذ اللحظة التى سلمها فيها الفصل الأول من رسالة الماجستير، ومطالبتها له بقراءة عدد من المراجع المكتوبة باللغة الإنجليزية، والتى وصف نفسها بأنه كان "بقرة" لا تجيد اللغة الإنجليزية، وحتى اللحظة التى ذهب إليها لتسليم الفصل الأول مرة ثانية لها، وعندما سألته عن رأيه فى الفصل الأول، الذى كتبه أول مرة، فقال: "لا يكتبه إلا حمار مغفل"، فابتسمت له، وهنا شعر بأمومتها مرة ثانية.
كما روى جابر عصفور، قصة تحول سهير القلماوى المحبة لدراسة الطب، إلى أن أصبحت أولى خريجات كلية الآداب، وكيف التقت بالدكتور طه حسين، برفقة والدها، من أجل الحصول على موافقته لتتدخل لها كى تحصل على موافقة الجامعة للدخول إلى كلية الطب، نظرًا لأنه لم يكن مسموحا آنذاك بدخول الفتيات لكليات الطب، وما فعله طه حسين حينما اقترح عليها أن تترك الطب وتدرس اللغة العربية.
كما أشار جابر عصفور، إلى ما فعلته سهير القلماوى، حينما وقع الاختيار عليها لتكون رئيسة للهيئة المصرية العامة للكتاب، وفكرت بعد توليها المنصب، كيف يمكن لمصر أن يكون لديها معرض للكتاب، ينافس معرض فرانكفورت الدولى للكتاب.
كما تحدث جابر عصفور، عن دور سهير القلماوى فى دعمها للشباب، وهم جيل فترة الستينيات، والذى يعد واحدا منهم، من أجل نشر إبداعاتهم واكتشافهم، وهو ما تفعله الهيئة حتى يومنا هذا.