فى زيارة سياحية سريعة قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين المصرى والفرنسى، وصل إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، بصحبة زوجته ووفد يضم نحو 50 شخصاً من وزراء ورجال أعمال فرنسيين، اليوم الأحد، إلى مدينة أبوسمبل لتفقد معابد أبوسمبل الأثرية.
وينشر "اليوم السابع" كواليس زيارة الرئيس الفرنسى والوفد المرافق له إلى معبد أبوسمبل، والتى استغرقت ساعتين فقط قبل التوجه إلى العاصمة القاهرة، استعداداً للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الاقتصادية غداً الاثنين.
بدأت الزيارة بوصول رحلتى طيران شارتر من فرنسا إلى مطار أبوسمبل الدولى مباشرة، وذلك فى تمام الساعة الثالثة عصراً تقريباً، ونزل من الطائرة الأولى رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون وزوجته، بينما كانت تقل الطائرة الثانية شخصيات ورموز من الحكومة الفرنسية ورجال أعمال فى مجال الاستثمار، بالإضافة إلى الحرس الخاص بالرئيس الفرنسى والوفد المرافق له.
كان فى استقبال الوفد الفرنسى، الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، ورانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بجانب وجود لوران بافاى مدير المعهد الفرنسى للآثار بمصر.
توجه الرئيس الفرنسى والوفد المرافق له فور وصولهم إلى مدينة أبوسمبل، إلى معبد أبوسمبل ودخلوا من البوابة الخاصة بدخول السيارات، وفضل الرئيس الفرنسى الدخول إلى ساحة المعبد مترجلاً على قدميه بعد أن رفض استقلال عربات الجولف التى استعانت بها وزارة الآثار وعددها 4 عربات لغرض الزيارة.
شملت جولة رئيس فرنسا السياحية والوفد المرافق له، تفقد معبد رمسيس الثانى والذى يشهد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس، ومعبد زوجته الملكة نفارتارى بجوار معبد رمسيس، بالإضافة إلى تفقد القبة الخرسانية بالمعبد بعد أن تم توزيع الوفد الزائر لمجموعتين.
واستمع الرئيس الفرنسى إلى شرح من الدكتور خالد العنانى حول الحضارة الفرعونية وجهود إنقاذ معابد أبوسمبل من الغرق بعد بناء السد العالى ونقل المعبدين من موقعهما الأصلى تجنباً للغرق بعد ارتفاع منسوب النيل فى بحيرة ناصر.
واختار مسئولو الآثار، 7 أعلام تم رفعها ببوابة الدخول للمعبد، وهم: "3 أعلام لمصر، وعلم لمنظمة اليونسكو، وعلم وزارة الآثار، وعلم موقع التراث العالمى، وعلم محافظة أسوان"، والمفاجأة أن هذه الأعلام لم تتضمن علم فرنسا.
وعلمت "اليوم السابع" أيضاً، أن مسئولى وزارة الآثار أعدوا سجادة حمراء طويلة كان مفترضا أن يتم فرشها خلال الزيارة بالمكان المؤدى إلى مدخل القبة الخرسانية بالمعبد، نظراً لأن هذا المكان لا يعد أثراً وبالتالى يمكن إضافة السجادة عليه، إلا أن مسئولى الوفد الفرنسى فضلوا عدم وضع السجادة لكون الجولة بالمعبد زيارة رسمية، كما رفض مسئولو الوفد الفرنسى، إقامة أى فعاليات استقبال أو مراسم رسمية سواء بمطار أبوسمبل أو بالمعبد، نظراً لكون الزيارة للمعبد غير رسمية.
واختتمت زيارة الرئيس الفرنسى فى تمام الساعة الخامسة تقريباً، لتستغرق نحو 120 دقيقة، ليغادر بعدها "ماكرون" إلى مطار القاهرة الدولى استعداداً لقمة الرئيسين المصرى والفرنسى.