مأساة حقيقية يعيشها حسنى عبد الشافى العرباوى، الذى يبلغ من العمر 54 عامًا ويقيم بقرية كفر الصارم التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، وهو متزوج ولديه من الأبناء ولد، يعيش فى منزل آيل للسقوط، جدرانه متدمرة، والأسقف من الخشب، حياة لا يستطيع أحد تحملها، وبالرغم من هذه الحياة الصعبة تجد الابتسامة على وجهه البشوش، راضى بقضاء الله، لا يريد من الدنيا سوى قوت يومه .
وتحدث لـ"اليوم السابع" قائلاً: منذ أن أنجبتنى أمى وأنا لا أعرف مأوى سوى منزلى بهذه القرية، والتى نشأت بها وتعلمت الزراعة فيها، تزوجت وأنجبت ولدًا سميته محمد، وكان يوجد بداخلى أمل كبير بأن أستطيع توفير حياة كريمة له، ولكن قدرى وظروفى الصعبة لم تساعدنى على ذلك، لأننى أعمل مزارع لا أمتلك سوى قوت يومى، وأجرتى فى اليوم 30 جنيهًا، لا تكفى متطلبات الحياة .
وأضاف أن زوجته تعمل لتساعده فى تكاليف الحياه، ولكنهما لم يستطيعا ترميم المنزل الذى أصبح آيلا للسقوط ولا يوجد لديهم مأوى إلا هو، فعند انهياره سيصبحون فى الشارع لا مأوى لهم.
وقالت زوجته إنها تعيش مع ابنها وزوجها حياة صعبة، فلا يوجد لديهم مصدر دخل ثابت، فزوجها يعمل مزارعًا بالرغم من الألم الذى يعانى منه فى العمود الفقرى، والمنزل آيل للسقوط لا يوجد به سوى سرير متهالك ما يجعلنا ننام على الأرض، ويقوم أهل الخير من القرية بمساعدتنا بالطعام فى بعض الأحيان لعدم وجود المال .
وطالبت الأسرة اللواء هشام السعيد محافظ الغربية بضرورة التدخل وتوفير معاش تكافل وكرامة، حتى تتمكن من الحصول على دخل مادى ثابت، وكذلك مساعدتهم من قبل الجمعيات الخيريه بترميم المسكن الآيل للسقوط .
