جددت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الثلاثاء، تحذيراتها من العواقب السلبية لأى تدخل عسكرى أجنبى فى شؤون فنزويلا.
وقال دميترى بيسكوف السكرتير الصحفى للرئيس الروسى، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية: "بالنسبة للتدخل العسكرى لأطراف خارجية فى الأزمة الفنزويلية، فقد حذرنا منذ البداية من النتائج السلبية لأية إجراءات متهورة من هذا القبيل".
ورداً على سؤال حول المساعدات العسكرية المحتملة من قبل روسيا للسلطات فى فنزويلا..أجاب ممثل الكرملين قائلاً: "إنها مسألة حساسة للغاية ومثل هذه التصريحات لا تسهم فى تطبيع الوضع فى فنزويلا ولا فى حل المشاكل الداخلية لهذا البلد".
يُشار إلى أن الشكوك حول احتمالات تدخل عسكرى أمريكى فى فنزويلا ازدادت ليس فقط بعدما تكاثرت تلميحات المسؤولين فى واشنطن إلى ذلك بل أيضا بعدما انكشفت مسألة إرسال وحدة عسكرية أمريكية إلى كولومبيا المجاورة لفنزويلا.
وفى سياق متصل..جددت روسيا دعمها للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، مشيرة إلى أنها ستقوم بكل ما فى وسعها لدعم السلطة الشرعية.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن وزير الخارجية سيرجى لافروف قوله فى مؤتمر صحفى عقد بموسكو عقب مباحثاته مع نظيره السيراليونى: "إن بلاده ستقوم بكل ما بوسعها لدعم السلطة الشرعية فى فنزويلا".
واتهم لافروف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها بأنها "تعوق الجهود الدولية لتسوية الوضع فى فنزويلا، فالعقوبات الأمريكية ضد النفط الفنزويلى من شأنها تقويض الثقة فى الدولار وتعمل على تفاقم الموقف داخل البلاد"..مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يحاولون فى الواقع مصادرة أموال الدولة، وهى تنتهك كل معايير القانون الدولى التى يمكن تصورها تجاه الوضع فى فنزويلا.
وفيما يتعلق بإمكانية تقديم مساعدة دولية لحل الأزمة فى فنزويلا…قال وزير الخارجية الروسى: "إن الولايات المتحدة وأقرب حلفائها يضعون أخطر العقبات على هذا الطريق".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركة "بتروليوس دى فنزويلا" الحكومية للنفط، داعية جيش فنزويلا للموافقة على الانتقال السلمى للسلطة فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة