فى أبرز حواراتها التلفزيونية، كشفت كاميليا السادات، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الكثير من كواليس حياة الرئيس الراحل، حيث كان حوارها مع الإعلامية "شريهان أبو الحسن"، مليئا بالكواليس عن حياة عائلة الرئيس الراحل وأبنائه.
وفى أهم حواراتها التفزيونية قالت الدكتورة كاميليا السادات، الابنة الصغرى للرئيس الراحل أنور السادات، خلال لقائها ببرنامج "ست الحسن"، مع الإعلامية شريهان أبو الحسن، إنها عاشت فى الولايات المتحدة الأمريكية 24 سنة، وأنها كانت تعيش باسم "كاميليا محمد" بدلا من كاميليا أنور السادات خوفًا على حياتها فى الخارج.
الدكتورة كاميليا السادات
وتابعت "كاميليا"، كلامها بأنها سافرت يوم 1 أغسطس 1981، وتم اغتيال والدها بعدها بـ51 يومًا، أثناء دراستها بجامعة بوسطن، وعلمت باغتيال السادات من المباحث الفيدرالية بالولايات المتحدة.
وأضافت "السادات"، أنها ارتدت زى والدها الكامل فى حفلة تنكرية فى ألمانيا وتحولت إلى الرئيس السادات بالكامل، مؤكدة أنها أصرت على التصوير بالزى وأن يراها الرئيس السادات، وعندما جلست مع والدها قالت له "مش نفسك تشوف شوية صور من ألمانيا قالى هاتى وعندما نظر إلى الصور قال لى خيبتى أملى فيكى كنت فاكرك هاتطلعى زى البنات الحلوين طلعتى منيلة شكل أبوكى".
وأكدت كاميليا السادات، أن خبر وفاة والدها كان صدمة لها بكل المقاييس، وقررت الذهاب إلى مصر وحرص أهلها على عدم حضورها خوفًا من أن يكون هناك انقلاب عسكرى، مؤكدة أنها استمرت فى الاتصال بمصر ووالدتها وأخوها وجيهان السادات لتعلم بتطورات الأمور، وهى متواجدة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت نجلة الرئيس الراحل إلى أنها بعد وفاة والدها، تحدثت مع مشرفة الطلبة لتأخذ ابنتها من المدرسة لخوفها أن يخبرها أحد بوفاة جدها الرئيس السادات، موضحة أن المشرفة بإحدى المدارس بالولايات المتحدة بمحل إقامتها تحدثت معها وتأسفت لها على ما حدث للرئيس السادات، وقدمت لها العزاء فى الرئيس المصرى دون أن تعلم أنه والدها وقدمت العزاء لها لكونها مصرية فقط، موضحة أن المدارس بالولايات المتحدة فى ذلك الوقت ممنوع خروج الطلاب من الفصول أثناء الدراسة، ولم تسمح لها مشرفة المدرسة بالخروج إلا بعدما علمت أن الرئيس السادات جد نجلتها.
كاميليا - السادات
ولفتت نجلة الرئيس الراحل أنور السادات، إلى أن والدها كان شديدًا فى تربيتهم ولكنه لم يكن قاسيًا، بالإضافة إلى أنه كان متفاهمًا بشكل كبير مع والدتها، ولم تكن تعلم بانفصال والديها إلا عندما أخذها الرئيس الراحل وشقيقتها، لحضانته بعيدا عن والدتها، مضيفة قائلة "كنت أبلغ من العمر عشر سنوات وأمى تلقت ورقة الطلاق رغم أنها لم تطلبه"، لافتة إلى أن والدها تزوج جيهان السادات وكانت أمها حاملا بها وأختها الأولى "راوية" وافتها المنية بعد إصابتها بالحمى، مما جعل الرئيس يصر على تسمية أختها الثانية بنفس الاسم، مؤكدة أنها لم تتناقش قط مع والدتها بالأمور الخاصة بينها وبين والدها، مضيفة أنه حينما كان عمرها 21 عامًا كان الرئيس الراحل رئيسًا لمجلس الشعب.
وقالت كاميليا السادات، قائلة: "عشت مع طنط جيهان سنتين أنا وراوية أختى وأخواتى الأربعة من طنط جيهان وعدوا السنتين زى الهوا"، مؤكدة أنها لم تلاحظ أى اختلاف فى المعاملة على الإطلاق من السيدة جيهان السادات لها كونها زوجة والدها، متذكرة أن والدها كان حريصًا على الدخول لغرفتها ليلا ليغطيها أثناء نومها، قائلة "عمرى ما أنسى اللى كان بيعمله معايا وكان يحرص أن يأخذنا السينما دائما".
وأضافت كاميليا، أنها كانت تذهب هى وأختها راوية، لوالدتها كل خميس، بمنزلها بحى الدقى بالجيزة، كاشفة عن أن الرئيس السادات كان يستقبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنزله وهى من كانت تفتح الباب للرئيس عبد الناصر للدخول للمنزل، مشددة على أن الرئيسين الراحلين كانا يربطهما علاقة صداقة قوية جدا.
وتذكرت كاميليا السادات، مواقف والدها معها قائلة: "فى إجازة المدرسة أتى والدى لغرفتى أنا وراوية أختى وسألنى تتجوزى قلتله إزاى، قالى تتجوزى مثل رقية أختك، وبدأ يفهمنى لأننى كنت صغيرة وكان عمرى وقتها 12 عامًا، وقلت له هالبس جزمة بكعب وشنطة مثل طنط جيهان، قالى اه، قلتله هاروح المدرسة، قالى لا، قلتله خلاص اتجوز، وسأل المأذون على شهادة ميلادى، بابا رد عليه وقاله ضاعت وشهد على جوازى المشير عبد الحكيم عامر والرئيس جمال عبد الناصر".
وكشفت كاميليا، عن أن والدتها لم تحضر عقد قرانها أو حفل الزفاف، لأنها لم تكن تعلم بذلك، موضحة أن حياتها كانت رحلة عذاب لأن الماضى تاريخ، لافتة إلى أنها طلبت من زوجها أن تعود مرة أخرى لتستكمل دراستها ولكنه رفض لأنه كان بخيلًا - بحسب قولها، موضحة أنها كانت تجمع الصحف لتستبدلها بكتب من إحدى المكتبات بسور الأزبكية لتستكمل دراستها، مؤكدة أن الرئيس الراحل كان يتعامل مع شكواها من زوجها بهدوء ورزانة، وكان يعطيها النقود لشراء الطعام بعد شكوتها من حرمانها من الطعام فى منزل الزوجية.
واتهمت كاميليا السادات جريدة الوفد بترجمة كتابها "أبى وأنا" بطريقة خاطئة، وقامت بتحريفه للإساءة لعلاقتها بأبيها وعائلتها، موضحة أنها لم تقاض الجريدة خوفًا من الخوض فى سيرة والدها ومنحهم الفرصة للمزيد من التشهير والتجريح والكذب، مؤكدة أن شقيقها جمال السادات لم يغضب منها بعد قراءة الكتاب الحقيقى لتأكده وقتها أن ما كتبته صحيح.
قالت كاميليا السادات، إنها بعد طلاقها الأول استقرت مع والدتها بمنطقة وسط البلد، وتم فصلها من جريدة الأهرام فى اليوم الثانى من اغتيال والدها، مضيفة أن والدها علمها الفصل بين مشاعرها تجاهه كأب وبين كونه رئيسًا للدولة، قائلة: "قالى لى أنا ملك لشعبى قبل أن أكون والدك".
وأضافت نجلة الرئيس الراحل السادات، أنها غضبت كثيرا من زواجها وفاض بها الكيل لتصرفات زوجها معها، ولجأت لوالدها الرئيس السادات ودار بينهما حوار على النحو التالى: "قلت له هى الـ3 تعريفة عيش مكنتش تكفى أكل بيهم بدل ما ترمينى الرمية دى، فقال لى أنتى تقوليلى إنى بعت بنتى يا قليلة الأدب وشتمنى ونهرنى"، مضيفة أنها بعد أسبوع من تلك المشادة معه علمت بمرضه وإصابته بأزمة قلبية فذهبت إليه وجلست تحت قدميه تقبلها قائلة "حقك عليا يا بابا أنا اللى زعلتك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة