عادت أزمة قنوات الإخوان لتشتعل من جديد مع بداية عام 2019، فى ظل حالة الانقسام الحادة التى تعانى منها منابر الإخوان التى تبث من تركيا، وهى المنابر التى سيطرت عليها السبوبة، والمتاجرة بشباب الجماعة، وخداع أنصار الجماعة عبر المضامين الإعلامية التى يقدمونها عبر تلك القنوات التحريضية.
هذا التحريض جاء على لسان أحد العاملين بقنوات الإخوان الذين تم فصلهم مؤخرا من قناة الشرق الإخوانية، حيث كشف خالد إسماعيل، خداع قنوات الإخوان لأنصار الجماعة، سواء من حيث عدد المشاهدات التى يزعم القائمين على تلك القنوات أنهم يحققونها أو المضامين الإعلامية التى يقدمونها.
وقال أحد الإعلاميين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن المذيعين على قنوات الإخوان لا ينفعلون كما يظهرون أنفسهم عبر الشاشات ولا قلبهم بيوجع كما يزعمون ، فهذه المشاهد تمثيلية سخيفه تم الاتفاق عليها وتصويرها عشان اللقطة والمتاجرة وهذا ليس له علاقة بما يقولون عنه أنه قضية ولكن له علاقة بالشير واللايكات ومن ثم الرز والحركات والتمويل الذى يحصلون عليه من الخارج.
وتعليقا على هذا الاعتراف، أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذه الاعترافات الصادرة من عاملين سابقين بقنوات الإخوان تؤكد إفلاس تلك القنوات الإخوانية وقفز من السفينة الغارقة بعد الخسائر المتلاحقة التى تتكبدها قنوات الإخوان فى الخارج.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه بمقاييس البيزنس فهذه القنوات الإخوانية خسرانة قبل ان تبدأ والتمويل عند تنظيم الإخوان لا يقصد منه جدوى الاستثمار ولكن جدوى الحالة التي يريدون صناعتها في وعي الناس.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن الإخوان يصرفون على تلك القنوات ولا يريدون منها عائد، ولكن هدفهم كيف نصل لأكبر عدد من الجماهير برسالة زائفة مضللة.
بدوره قال الداعية السلفى، حسين مطاوع، إن هذا الاعتراف متوقع ممن يعرفون حال الإخوانجية الكاذبين تخرج شهادة جديدة من أحد أفرادهم المقيمين في تركيا وهو المدعو خالد إسماعيل، والذي طردته قناة الشرق الإخوانية مع مجموعة أخرى من زملائه، فيقوم بكشف فضيحة جديدة من فضائحهم وهي : أن كل ما يبث على قنواتهم عبارة عن تمثيلية سخيفة مسبقة تم الاتفاق عليها لأجل المتاجرة وزيادة نسب المشاهدات للحصول على مكاسب مالية فقط.
واضاف الداعية السلفى، أن إعلاميي الإخوان يبدأون مقدمتهم بألفاظ قبيحة حتى يشعر المشاهد بسخونة المشهد وهذا من اللعب بعقول مشاهديهم لينتشر المقطع وتكثر الإعلانات وبالتالي الأرباح المادية التي تدخل جيوب هؤلاء متوعدا بتقديم فضائح أخرى عنهم .
وتابع الداعية السلفى: هؤلاء لا تعنيهم أوطان ولا يعنيهم دين ولا يشعرون بمأساة ولا معاناة مواطن ، فدينهم ووطنهم المصلحة فأينما كانت ستجدهم، لكن الأسى كل الأسى لهذه القطعان الكبيرة التي مازالت تصدقهم وتؤمن على كلامهم وتروج له ليكونوا بذلك عاملا مساعدا في ما يصيب البلاد من أضرار، وكل يوم يمر نزداد ثقة بأن ضرر هؤلاء وضرر متابعيهم خطير جدا ، لذلك ليس هناك وقت أوجب من مواجهتهم إعلاميا وبشكل قوي من هذا الوقت الذي نحتاج فيه لإعلاميين وطنيين على مستوى الحدث يقدمون مصلحة البلاد على مصالحهم ويكونون حائط صد قوي ضد هؤلاء.
