رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس، 413 انتهاكا بحق الصحفيين فى الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضى 2018، بينهم شهيدان.
وقالت "وفا"، فى تقريرها السنوى التاسع عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى ما زالت تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحى، والمعدنى، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء عليهم بالضرب، والاعتقال المباشر، أو بتقديمهم للمحاكمات، ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، للتغطية على جرائمها اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطينى.
وأضافت "وفا"، أن تصاعد هذه الجرائم والانتهاكات باستهداف وقتل الصحفيين والمصورين الفلسطينيين يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية، والاتحادات، والنقابات الصحفية العربية والدولية، لوقف هذه الجرائم، وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحفيين.
وأشارت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 413 انتهاكا، بينهم شهيدان وهم: المصور التلفزيونى فى شركة "عين ميديا" ياسر مرتجى، البالغ من العمر 30 عاما، عندما استهدفه جنود الاحتلال بالرصاص الحى أثناء تغطيته مسيرة "العودة الكبرى" شرق مدينة خان يونس بتاريخ 6-4-2018.
والشهيد المصور فى وكالة "بيسان" الإخبارية المحلية أحمد أبو حسين، إثر استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية برصاصة حية متفجرة أصابته فى بطنه من الجهة اليسرى، أثناء تغطيته مسيرة "العودة الكبرى" فى المناطق الحدودية شرق قطاع غزة بتاريخ 13-4-2018 واستشهد متأثرا بجروحه بتاريخ 25-4-2018.
وبينت أن عدد المصابين من الصحفيين فى الفترة ما بين 01/01/2018 وحتى 31/12/2018، جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات آخرى بلغ 278 مصابا، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التى لم ينتج عنها أصابات 121 حالة، فى حين بلغت حالات الاعتداءات على المؤسسات والمعدات الصحفية 12 حالة.
وبينت "وفا"، أن شهر يناير سجل 31 انتهاكا، فيما سجل شهر فبراير 25 انتهاكا، أما شهر مارس فقد سجل 28 انتهاكا، فى حين سجل شهر أبريل 77 انتهاكا، وسجل شهر مايو 57 انتهاكا.
وحسب التقرير: سجل شهر يونيو 22 انتهاكا، فى حين سجل شهر يوليو 31 انتهاكا، أما شهر أغسطس فقد سجل 26 انتهاكا، فيما سجل شهر سبتمبر 33 انتهاكا، كما سجل شهر أكتوبر 31 انتهاكا، وشهر نوفمبر 24 انتهاكا.
وفى سياق متصل قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن 5 أسرى تعرضوا للاعتداء والتعذيب والمعاملة المهينة خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم فى مراكز التوقيف الإسرائيلية.
ووثقت الهيئة، فى تقرير صدر عنها اليوم الخميس، إفادات الأسرى الخمسة بقولها: "جرى إيقاف الفتى عبادة قنيص (16 عاما) بعد دهم قوات الاحتلال منزله فى مخيم عايدة فى بيت لحم، حيث تعرض للضرب والصفعات على وجهه وذلك أمام مرأى عائلته، وتم نقله فيما بعد إلى مركز توقيف "المسكوبية" لاستجوابه، وخلال تواجده بزنزانة التحقيق تعمد المحققون إذلاله، وبقى على هذا الوضع ليوم كامل، ونقل بعدها إلى قسم الأسرى الأشبال فى سجن عوفر.
وبحسب التقرير، اعتدى جيش الاحتلال بالضرب واللكمات على الأسير الطفل محمد صبيح (16 عاما)، عقب اقتحام منزله فى بلدة الخضر فى بيت لحم، واستمر التنكيل به وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومن ثم جرى نقله إلى مركز توقيف "عتصيون" للتحقيق معه، وخلال استجوابه تعمد المحققون الصراخ فى وجهه وإرهابه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، وأُجبر الطفل صبيح أيضا على الخروج من غرف التحقيق والبقاء فى العراء والبرد لـ 6 ساعات متتالية قبل أن يتم نقله إلى "عوفر" حيث يقبع الآن.
وأضاف أن جنود الاحتلال نكلوا أيضا بالأسير القاصر قيس جاموس (16 عاما)، أثناء اعتقاله خلال المواجهات التى اندلعت فى مدينته قلقيلية، حيث هاجمه عدد من الجنود وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفى، ومن ثم نقل إلى مركز تحقيق "أريئيل" لاستجوابه وبعدها إلى قسم الأسرى الأشبال فى معتقل مجدو.
كما رصد تقرير الهيئة اعتداء قوات الاحتلال بالضرب الشديد على كل من الشابين محمد البحش (21 عاما)، ومحمد الشخشير (20 عاما)، وكلاهما من مدينة نابلس، وذلك خلال عملية اعتقالهما عقب دهم منزلى ذويهما ليلا، كما تعرضا للتعذيب خلال استجوابهما فى مركز توقيف "الجلمة"، قبل أن يتم نقلهما إلى الأقسام العامة فى معتقل مجدو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة