فى الوقت الذى نتجادل فيه حول موعد تحويل التعاملات الورقية بالهيئات الحكومية إلى إلكترونية، استخدمت الصين ذكاء اصطناعيا يساعد أولياء الأمور على متابعة صحة أبنائهم فى المدرسة ويضمن عدم تسربهم من التعليم، هذه فكرة بشلن ولا تساوى اختراع الانشطار النووى، لكنها تكشف إيمان هؤلاء الناس بأهمية الذكاء الاصطناعى ضمن ضروريات الحياة اليومية، ونحن نقابل عشرات المشكلات يوميًا يمكن حلها بأفكار بسيطة بشرط أن نكون على الطريق الصحيح، وحتى هذه اللحظة نحن مجرد مستهلكين نهمين لمنجزات العلم الحديث بتقنياته المتسارعة، ونتفاخر أحيانا بهذا، مثلما نتفاخر بكل تلك الاختراعات التى يروجها عباقرة ظهروا فجأة من العدم، ثم يذهبون إلى غياهب النسيان، لا ننكر هنا وجود العبقريات بين أبناء هذا الشعب، لكنها تاهت لعقود فى ظلام البيروقراطية وسوء الإدارة فأصبح اسمها «فهلوة»، أعتقد أنه تلك فرصتنا الأخيرة للحاق بالعالم النشيط قبل أن يأكلنا الجهل والفقر.