اعترف العاطل المتهم بقتل مسن ببولاق الدكرور، أنه تسلل لشقة القتيل لسرقتها معتقدا مغادرة الضحية لها لأداء الصلاة بالكنيسة، إلا أنه عقب دخوله الشقة، فوجئ بالمجنى عليه بالشقة ويحاول الاستغاثة وضبطه، فاعتدى عليه بماسورة حديدية على رأسه سقط على إثرها أرضا، ثم أحضر سكين وسدد له طعنة برقبته أنهت حياته.
وأضاف المتهم "مصطفى.ر" البالغ من العمر 16عاما، أنه فتش بمحتويات الشقة بحثا عن النقود، حتى عثر على مبلغ 300 جنيه، كما استولى على هاتف المجنى عليه وفر هاربا، مؤكدا أنه لم يكن فى مخططه قتل الضحية، وأنه ارتكب الجريمة خشية القبض عليه.
وتلقى العميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة بلاغا يفيد مقتل مسن داخل مسكنه ببولاق الدكرور، فكلف رجال المباحث بسرعة الانتقال إلى مكان الحادث لإجراء التحريات.
وانتقل على الفور العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والرائد محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور إلى محل الواقعة، وتبين من خلال المعاينة أن المجني عليه "طلعت.أ" موظف بالمعاش، مصاب بجرح نافذ بالرقبة، وجرح باليد نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، وتوصلت التحريات التي شارك بها النقباء أيمن سكورى وكريم عبد الرازق وأحمد مندور أن لصا تسلل للشقة لسرقتها، إلا أن المجني عليه اكتشف أمره، وحاول ضبطه مما دفع المتهم للاعتداء عليه بسلاح أبيض وفر هاربا.
وقالت ابنة الضحية لرجال المباحث أنها أثناء صعودها سلم العقار الذى يقيم به والدها أجرت اتصالا على هاتفه المحمول، حتى تطلب منه فتح باب الشقة، إلا أنها فوجئت برنين الهاتف يصدر من ملابس أحد الأشخاص أثناء هبوطه سلم العقار مسرعا، وعندما حاولت إيقافه للاستفسار عن سبب حيازته لهاتف والدها دفعها وفر هاربا.
وأضافت ابنة الضحية أنها أسرعت لشقة والدها واكتشفت مقتله وعثرت عليه غارقا في دمائه بصالة الشقة، وتبين أن المتهم استولى على هاتفه المحمول، وبإجراء التحريات توصل رجال المباحث لهوية المتهم، وبإعداد كمين له تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، فأخطر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبيه اللواءان محمد عبد التواب ومحمد الألفي، وباشرت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة