نظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أمس حفل توقيع وإشهار لرواية "خسوف بدر الدين" للروائى الفلسطينى الأسير باسم خندقجي، الصادرة عن دار الآداب، وذلك فى إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الخمسين.
ندوة مناقشة الرواية
وناقش الرواية الإعلامى والروائى المصرى محمود الوروارى، والمستشار الإعلامى لسفارة فلسطين الروائى ناجى الناجى، وسط حضور حشد من الأدباء والشعراء والإعلاميين المصريين والفلسطينيين .
ندوة عرض الرواية
وثمن ناجى الناجى فى مستهل حديثه تجربة ومعطيات حياة خندقجى والتى أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن نصوص خندقجى تدلل على حريته رغمًا عن جدران القيد، مؤكدا على أن روايته الأخيرة تستحق اهتماما نقديا لتسليط الضوء على الحالة التى نجح فى أن يعكسها بقلمه .
وأكد الناجى، على أن الرواية عمل إبداعى متميز يتعرض لفترة زمنية شديدة الخصوصية، ولو كان باسم خارج الجدران، لاحتفل العالم العربى به لأهمية رواية "خسوف بدر الدين" وتماسك أدوات السرد والتقنيات الفنية فى أدب خندقجى، مهنئًا أسرته وأصدقائه، خاصة والدته الصامدة وشقيقه يوسف الذى خصص كل حياته من أجل باسم.
من جانبه، أشاد الإعلامى والروائى محمود الوروارى فى تعقيبه على الرواية بإبداع باسم الذى منح الجمع فرصة ليلتقون سويا حول روحه الأدبية عالية المستوى، والتى أبرزت كيف يمكن للأديب كسر الزنازين وتجاوزها ليصل نورها للكل ومن هنا تتأتى الحكمة من وراء الكتابة.
وأكد الوروارى أن ميزة الرواية تنبع من الظرف الذى سطرت فيه،ليعكس الكاتب روحه التواقة للحرية لتتمرد على قضبان السجن، لأن النصوص الصوفية تعمد إلى فكرة كسر القيود دائما، وأضاف بقوله: "نحن أمام حالة روائية تمثل حالة فريدة، ولا يمكن تصنيفها من أدب السجون فقط، لأن الجميل فى الرواية أنك تتحدث عن رجل يكتب نصا داخل السجن، والتاريخ الأدبى يؤكد أن كل من مر بمرحلة السجن قد شهدت شخوصهم تحول وتطور وكسر لكل قيد داخلهم قبل زنازينهم".
وأشاد الوروارى بأمانة باسم خندقى التاريخية فى سرده لأنه لم يخالف التاريخ رغم تفاصيل الحكاية، وحين شن مواجهة تاريخية أعطاها حقها، مؤكدا أن من يعتقد أن باسم بقى معتقلا بعد الرواية فهو مخطىء، فخندقجى لا يتصور أن روحه بقيت داخل المعتقل عقب هذه الإلهامات الكتابية التى تعكس نقاء روحى ونضج عقلى، فقد عمد كغيره من المتصوفين إلى سجن نفسه فى خلوة لينتج لنا هذه الحالة الأدبية.
وتم عرض فيلم تسجيلى فى بداية حفل التوقيع عن الأسير باسم خندقجى، ضم بعض اللقاءات مع أسرته الذين قصوا على مسامع الحضور مأساة اعتقاله وخلفيات باسم الأدبية وشغفه قبيل اعتقاله واستمراره رغم السجن والسجان .
وفى ختام التوقيع حصل المثقفين والجمهور على نسخ من الرواية وطبع عليها بختم موقع بخط الأسير خندقجى، والذى كتب عليه "بكل اخلاص واحترام.. باسم خندقجى أبو جيفارا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة