وقالت الصحيفة فى مقالة على موقعها الإلكترونى، إن الرئيس ماكرون، أثناء لقائه بالجالية الفرنسية فى حديقة سفارة فرنسا بالقاهرة على ضفاف النيل قال:" فى نظرى، إن مصر تمثل حائط صد فى غاية الأهمية ضد الإرهاب والظلامية الدينية".

 

ورأى الرئيس الفرنسى، أن مصر تلعب دورا حاسما لمنع الإرهابيين العائدين من سوريا والمطرودين من تركيا إلى منطقة القرن الأفريقى من المرور عبر شريط الساحل للوصول للطريق المتجه لأوروبا، بحسب لوفيجارو التى أشارت أيضا إلى القلق المصرى من إمكانية زعزعة الاستقرار بالسودان منوهة باللقاء الذى جمع الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير بالقاهرة الأحد الماضى.

 

ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن فرنسا تشارك قلق السلطات المصرية من جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد أن استقبل كل الإرهابيين إثر خلافه مع الرئيس السورى بشار الأسد فى 2012، لم يعد يريد أن يبقوا ببلاده ويقوم بطردهم نحو أفريقيا بعد أن بات انتصار حزب البعث فى دمشق مؤكدا.

 

وأبرزت الصحيفة تناول الرئيسين السيسي وماكرون قضايا حقوق الإنسان وحرص فرنسا على الاحتفاظ بثقة مصر، شريكها الاستراتيجى فى الحرب على الإرهاب، وكذلك اصطحاب الرئيس السيسي لماكرون للعاصمة الإدارية الجديدة وزيارة الرئيس الفرنسى لمقر الكاتدرائية بالعباسية ووضعه إكليلا من الزهور على النصب التذكارى لشهداء البطرسية.

 

كما ذكرت الصحيفة عتاب الرئيس السيسي خلال الموتمر الصحفى للصحفيين الفرنسيين بأنهم ينظرون إلى الشرق الأوسط غير المستقر للغاية بعيون الحملان الأوروبيين، غير مدركين لقسوة الحقائق على الأرض.

 

واختتمت "لوفيجارو" بالتأكيد على العلاقات الممتازة على المستوى الشخصى بين الزعيمين وهو ما عكسه حرص الرئيس السيسي على توديع نظيره الفرنسى بمطار القاهرة وعقدهما لقاء ثنائيا استمر 45 دقيقة لم يكن مدرجا فى جدول الزيارة.