أحمد إبراهيم الشريف

معارك فنية... ما الذى حدث بين عبد الوهاب وسكرتيره؟

الأربعاء، 30 يناير 2019 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن عمل محمد عبد الوهاب مدرسا للموسيقى بمدرسة الخازندار فى عام 1924، وبدأ نجمه فى الصعود بعد رحيل سيد درويش فى عام 1932 وبدعم من أمير الشعراء أحمد شوقى وأصدقائه، ولد الطفل رؤوف ذهنى فى الخامس من أغسطس عام 1924م.
 
وبينما كان عبد الوهاب يواصل صعود سلم الشهرة والمجد، كان الفتى رؤف ذهنى يتم تعليمه الأساسى بمدرسة المحمدية الابتدائية بحى الحلمية الجديدة فى القاهرة.
 
التحق الفتى رؤوف فى عام 1939 بمدرسة الصناعات الميكانيكية، وقد أظهر خلال دراسته ميلا للفن واهتماما بالموسيقى والغناء، حيث شارك بالغناء مع أقرانه فى برنامج «بابا صادق» الذى كان يقدم بالإذاعة، ثم أتقن العزف على البيانو أثناء دراسته بمدرسة الحلمية الثانوية.
 
ومنذ البداية أحب الفتى صوت وألحان محمد عبد الوهاب، حتى جاءته معرفته- أى رؤوف- بعبد الوهاب عن طريق والده، فقد كانت ابنة شقيقة الأب- وهى ابنة عمة رؤوف- هى السيدة إقبال نصار: زوجة عبد الوهاب وأم أولاده.
 
أعجب عبد الوهاب منذ لقائه الأول برؤوف فى عام 1941 بمواهب ابن خال زوجته فى الغناء والموسيقى، ولما كان رؤوف قد حصل فى ذلك العام على دبلوم اللاسلكى من مدرسة الصناعات الميكانيكية، وبالرغم من حصوله على وظيفة فى مصلحة الأشغال العسكرية بوزارة الحربية، إلا أنه فضل أن يعمل سكرتيرا خاصا لعبد الوهاب وبمرتب قدره خمسون جنيها فى الشهر.
 
كان حماس عبد الوهاب لمواهب رؤوف ذهنى منقطعة النظير، حتى إنه وبالرغم من كون «رؤوف» يلثغ فى حرف الراء حتى يكاد لا يستطيع أن يظهره فى حديث أو غناء، إلا أن عبد الوهاب ومن فرط حماسه لتلميذه وسكرتيره الجديد لحن له أغنيتين هما «لما كنت عارف الحق عليكى» و«أنا واخد على خاطرى منك» وقد تغنى رؤوف بالأغنيتين من الإذاعة فى شهر أكتوبر من عام 1941، وبذلك دفع عبد الوهاب بسكرتيره الجديد ليكون مطربا بين الكبار من مطربى ذلك العهد.
 
لكن فى عام 1956 حمل العدد رقم (1488) من مجلة (روز اليوسف) تلك المفاجأة، التى تمثلت فى حديث أدلى به رؤوف للصحفى المعروف محمد تبارك، وقد أعطى (تبارك) للحديث الذى شغل الصفحتين الثلاثين والحادية والثلاثين عنوانا ساخنا بالنص التالى «رؤف ذهنى يصرخ: سرقنى عبد الوهاب».
هذا جزء من كتاب معارك فنية للدكتور نبيل حنفى محمود والذى صدرت طبعته الثانية عن دار الصحفى، ويعرض حاليا فى معرض القاهرة للكتاب.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة