ـ النائبة الفرنسية تزور معرض القاهرة للكتاب.. وتؤكد: 60 مسئولا ورئيس شركة رافقوا ماكرون فى زيارته إلى مصر لتعزيز التعاون
ـ لكارفى: فرنسا ستظل داعم رئيسى للدولة المصرية ونعمل على تطوير التعاون الاقتصادى
ـ العائدون من داعش نخضعهم لبرامج تأهيل نفسية.. وهدفنا التعرف على أسباب وكيفية تورطهم بالإنضمام للتنظيم وإعادة دمجهم بالمجتمع
ـ الأمن الفرنسى تعامل بـ"احترافية" مع "السترات الصفراء".. ولا صحة لاستخدام "الرصاص الحى" مع المحتجين
زيارة هامة عكست تعاون مثمر أجراها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر قبل أيام، حملت العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بخلاف ما شهدته من نقاش هام على صعيد الأمن والسياسة فى شتى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين القاهرة وباريس، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والتعامل الأمثل مع ملف الهجرة غير الشرعية وغيرها.
وعن تلك الزيارة وتفاصيلها، وعلاقات القاهرة وباريس وما تشهده من تطور لا يمكن إنكاره، كان "اليوم السابع" على موعد مع عضو الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، إميليا لكارفى، التى زارت صباح الخميس معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى أكدت أن ما يجمع البلدين يظل أكبر كثيرا من أن يعكره شيئ
وفى بداية تصريحاتها، تحدث لكارفى عن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى مصر، وقالت إنها جاءت تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف تعميق العلاقات وأواصر الصداقة بين القاهرة وباريس، موضحة أن الوفد الفرنسى فى تلك الزيارة ضم 60 شخصا وقد حضروا لتوقيع بروتوكولات تعاون مع القاهرة وهو يعبر عن الشراكة الاستراتيجية الحقيقية بين مصر وفرنسا.
وأكدت النائبة الفرنسية، أن الوفد المرافق للرئيس ماكرون ضم عدد من رؤوساء مجالس إدارات شركات فرنسية كبيرة جاءوا لفتح أسواق عمل وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين القاهرة وباريس، مشيرة إلى أن العديد من الأطراف الفرنسية ووسائل الإعلام أشادوا بالزيارة واعتبروها صفحة جديدة فى تاريخ علاقات البلدين عكست ما يجمعهما من تعاون مثمرة وأن الاتفاقيات سيتم تفعيلها بعد الزيارة التى لها صدى إيجابى عبر العمل المكثف خلال زيارة ايام.
وأعربت عضو البرلمان الفرنسى عن أسفها لعدم استطاعة الوفد المرافق للرئيس ماكرون القيام بجولة سياحية للآثار والحضارة المصرية الفرعونية، مضيفة "أنتم شعب محظوظ...لديكم حضارة تمتد إلى 7 آلاف عام".
وأكدت أن باريس لا تزال وستظل تقف إلى جانب مصر، وهو ما أكده الرئيس ماكرون للوفد الرسمى المرافق له على متن الطائرة الرئاسية القادمة لمصر، موضحة باريس ستساند دائما مصر خاصة على المستوى الأمنى لأن بوابة أمن فرنسا تبدأ من أمن مصر وأن فرنسا تساعد القاهرة دوما على كافة الأصعدة خاصة فى توفير الأمن والرعاية المستدامة والتنمية الشاملة لمصر.
وأوضحت أن الرئيس ماكرون يحرص على دعم مصر فى مجالات التعليم والتعليم العالي والصحة، مشيرة إلى أن الزيادة السكانية الكبيرة لأعداد المواليد تؤثر فى قدرة المدارس المصرية على استيعاب تلك الأعداد الهائلة.
وشددت على أن فرنسا ستظل داعم رئيسى للدولة المصرية على كافة الأصعدة، مشيرة إلى أن الرئيس ماكرون فضل زيارة مصر فى هذا التوقيت لتعميق العلاقات بين البلدين، وأن الزيارة تعد بمثابة صفحة جديدة فى تاريخ التعاون المثمر بين البلدين.
وتابعت لكارفى حديثها عن الزيارة قائلة: "مستوى الأمن أبهرنا خلال زيارتنا إلى مدينة أبو سمبل وغيرها من محطات الزيارة، وتعاوننا الاقتصادى مع مصر إيجابى بشكل كبير، ونحن بصدد تعزيز ذلك لما تتمتع به مصر من استقرار، لأن فرنسا لن تلقى بأموالها هباء فى بلد يعانى غياب الأمن.
ووصفت عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، السوق المصرى بأنه سوق عالمى مفتوح وممر ذهبى إلى القارة الأفريقية، مشيدة بفكرة تدشين المنطقة الحرة وهو ما سيزيد التعاون والشراكة الاقتصادية العالمية بين القاهرة ودول العالم وخاصة فرنسا.
وحول التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب الذى يضرب القاهرة وباريس، قالت النائبة فى البرلمان الفرنسى إن بوابة أمن فرنسا تبدأ من أمن مصر فهى الحصن المنيع ضد الإرهاب عن دول المتوسط، مضيفة "جميع دول المتوسط معرضين للإرهاب عن طريق الهجرة غير الشرعية أو التسلل إلى تلك الدول"، موضحة أن مصر وفرنسا عانوا من التفجيرات الإرهابية التى طالت كافة مكونات المجتمع المصرى والفرنسى، مضيفة "لن نتخلى عن مصر فى معركتها ضد الإرهاب".
وأشارت إلى أهمية التعاون العسكرى بين القاهرة وباريس على كافة الأصعدة، والقيام بمناورات مشتركة لمواجهة الإرهاب على المستوى الإقليمى والدولى، موضحة أن التعاون العسكرى بين مصر وفرنسا ممتد ومستمر.
وتطرقت لكارفى فى حدثيها لـ"اليوم السابع"، إلى ملفات الداخل الفرنسى ومن بينها السترات الصفراء، وقالت: "حق التظاهر مكفول لأى مواطن فرنسى بالقانون والدستور لكن نحن نتعامل مع أى شخص يخرق القانون والدستور ونمنع التعدى على أملاك الدولة والخروج عن المعايير والشروط التى تنص عليها التظاهرات السلمية"، نافية تعامل الأمن فى بلادها مع مظاهرات السترات الصفراء بالرصاص الحى، مؤكدة أن الشرطة تعاملت مع المحتجين باحترافية شديدة.
واتهمت النائبة الفرنسية بعض وسائل الإعلام العالمية بتداول أنباء مغلوطة بشأن تظاهرات السترات الصفراء، ومن بينها كيفية التعامل الأمنى مع المحتجين، بخلاف الحقيقة.
وأشادت بنجاحات ومجهودات الشرطة الفرنسية التى تعاملت مع التظاهرات بالرصاص المطاطى وليس الحى، معربة عن أسفها لسقوط 11 قتيلا خلال تظاهرات السترات الصفراء، موضحة أن عملية التدافع والفوضى التى قام بها عدد من المندسين فى صفوف المتظاهرين أدت لسقوط ضحايا.
وتطرقت لكارفى فى حوارها لـ"اليوم السابع" إلى ملف العائدون من داعش، مشيرة إلى أن بلادها تتعامل مع المقاتلين الفرنسيين الذين تورطوا بالإنضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابى بعدة طرق من بينها خضوعهم لبرامج تأهيل نفسية واجتماعية بهدف إعادة دمج أسرهم وأبنائهم فى المجتمع من جديد، وبهدف الوقوف على أسباب وكيفية انضمامهم بالأساس لتلك التنظيمات، بخلاف محاكمتهم وفق القانون والدستور.
النائبه الفرنسيه (32)
النائبه الفرنسيه (38)
النائبه الفرنسيه (40)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة