"الشقة من حق الزوجة"، اسم فيلم للفنان الراحل محمود عبد العزيز، تناول فيه إحدى إشكاليات قوانين الأحوال الشخصية، التى أعطت الزوجة الحاضنة حق البقاء فى مسكن الزوجية قانونيا فى حالة طلاقها من زوجها، لكن فى هذه الواقعة التى هزت أرجاء منطقة المطرية، كان للزوج رأى آخر فبدلا من أن يكون مسكن الزوجية حق لزوجته وطفليه، كان الذبح والقتل والتمثيل بالجثة هو مصيرها لتمسكها بحقها القانونى والشرعى فى تربية أبنائها بعيدا عن خلافاتهم الأسرية المستمرة، والتى كان دائم افتعالها معها دون سبب بحسب أقوال أهل المنطقة الذين أدلوا بشهادتهم هذه أمام النيابة.
"من وقتها ومبعرفش أنام خالص غير بالمهدئات بعد ما شوفت بنتى غارقة فى دمها، أبنها هو اللى هيأخذ حق أمه من أبوه المجرم اللى دمر حياته هو وأخوه الرضيع، 5 طعنات وابنها على إيدها راح دبحها كمان عشان يضمن أنها خلصت خالص، مش هناخد عزاها إلا لمنا يتشنق"، بهذه الكلمات بدأت والدة غادة.ح 28 سنة ضحية القتل على يد زوجها، بسبب الخلافات الزوجية بينهما.
زفاف-المجنى-عليها-على-الزوج-القاتل
وأضافت الأم المكلومة، أن القصة بدأت برؤية المتهم لابنتها أثناء تواجدها عند خالتها لحضور إحدى المناسبات فطلب التقدم لها، مضيفة أن زوجها ووالد أبنتها الضحية قام بالسؤال على المتهم كفعل أى أب يقوم بالسؤال على من يتقدم للزواج من أبنته ليطمئن قلبه، موضحة أن شقيقتها أخبرتهم وقتها أنه شاب جيد ومن أسرة بسيطة وأنه لا يوجد شيئ يعيبه، لافتة إلى أنهم وافقوا على الفور على زواجه من ابنتهم، موضحة أن فترة الخطوبة وتجهيز مستلزمات الفرح ومنزل الزوجية لم تأخذ أكثر من 4 شهور فقط وبعدها تزوجا.
شقيق القتيلة يروى تفاصيل ارتكاب المتهم للجريمة
وتروى والدة المجنى عليها، أن أبنتها طلقت منه بعد فترة زواج دامت بينهما 4 شهور آخر ى فقط وهى فى شهرها الثالث للحمل، مضيفة أن طيلة هذه الفترة ظلت أبنتها الضحية تعانى سوء المعاملة السيئة منه، لافتة إلى أن المتهم أخذ طول هذه الفترة من بعد الشهر الأول للزواج يوجه الإهانات لابنتها ويعتدى عليها بالضرب المبرح، بالإضافة إلى محاولته قتلها أكثر من مرة أمام أهل المنطقة، مضيفة أن زوجها والد الضحية وأخوتها الرجال تدخلوا لتطليقها منه بسبب همجيته معها وبالفعل طلقت.
جواز سفر المتهم عقب عودته من السعودية
وتستكمل والدة المجنى عليها، أن أبنتها ظلت طيلة 3 سنوات بعد أن وضعت أبنها الأول "عمار"، فى منزل أبيها رافضة كل من تقدم للزواج منها ورافضة فكرة الزواج بشكل عام، مضيفة أن الزوج القاتل ظل طيلة هذه الفترة يحاول أن يوسط الكثير ليردها مرة آخر ى، موضحة أن بعد وفاة زوجها والد الضحية، اخذ ابنها الأكبر وشقيق الضحية بالتدخل لإعادتها لزوجها مرة آخر ى لشعوره أنها طعنت فى السن ولم تصبح قادرة على خدمة أخته وابنها الصغير، مضيفة أن أبنتها وافقت وتم عقد قرانها مرة آخر ى، واخذت لهم شقة شقيقها الأصغر بجوارها حتى تكون تحت أعينها لتضمن عدم تكرار ما حدث لأبنتها مرة آخر ى، كما أنهم ساعدوه فى السفر إلى السعودية، وبالفعل سافر إلى السعودية مدة 11 شهر ثم عاد من هناك وبدأت المأساة تتكرر من جديد.
نجل الضحية يمزق صورة والده لقتله أمه
وتكمل الأم وهى تلتقط انفاسها وهى تبكى، أن عقب عودة زوج أبنتها القاتل، وتركه لعمله فى السعودية، اشترطوا عليه شراء مسكن زوجية لأبنتهم، إلا أنهم فوجوا أنه ليس لديه غير مبلغ 69 ألف جنيه فقط، وأن ثمن الشقة 150 ألف جنيه، لافتة إلى أنها وبمساعدة أشقاء المجنى عليها ساعدوه للمرة الثالثة وأكملوا له مبلغ الشقة ليضمنوا استقرار حياة شقيقتهم.
والدة الضحية تنهمر فى البكاء
وتضيف والدة الضحية، أنه أصبح لا يمر يوم من غير أن يتعدى عليها بالضرب أمام أبنائه الإثنين بعد أن رزقهما ألله بمولود آخر، حتى اتفقا مرة آخر ى على الطلاق، مشيرة إلى أن محامى أبنتها أخبره أنها حاضنة وأن الشقة من حقها، فقرر هنا أن يتخلص منها، مضيفة أن يوم الواقعة اتصلت بابنتها تستدعيها، وأثناء خروجها من شقتها، وعلى يدها رضيعها "منصور"، فوجئت به أمامها منهالا عليها طعنا بالسكين، ثم بعد سحبها للحمام وقام بذبحها وتركها غارقة فى دمائها وفرا هاربا، إلى أن تم القبض عليه.
بينما يقول " عامر " طفل الأربع الــ 5 سنوات أبن المجنى عليها، أنه لا يحب اباه ويريد أن يعدم لقتله أمه التى كانت تطعمه وتلبسه على حد تعبيره، قائلا " أنا مبحبش بابا وعايزه يموت زى ما موت ماما، نفسى ماما ترجع عشان تقعد وتلعب معايا تانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة