فى أول انخفاض لسعر الذهب فى 2019 سجلت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم السبت تراجع بقيمة 3 جنيهات لكل عيار فى سوق الصاغة، وهو أول انخفاض ملحوظ لسعر المعدن النفيس محليا وعالميا خلال العام الجديد 2019.
انخفاض الذهب
وقال الدكتور وصفى أمين رئيس شعبة المعادن الثمينة فى اتحاد الغرف التجارية، إن انخفاض سعر الذهب فى مصر جاء عقب تراجع أسعار الذهب عالميا، حيث انخفضت الأوقية 7 دولارات لتنزل من 1291 دولارا لتسجل 1284 دولارا حتى الآن، فى ظل توقعات بعدم ثبات أوقية الذهب عند هذا الحد وذلك بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية.
وأضاف واصف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن سعر الذهب فى مصر لعيار 21 سجل 642 جنيها للجرام، مشيرا إلى أن تسجيل الذهب لسعر فوق الـ 640 دولار من شأنه خلق حالة من العزوف عن شراء المعدن النفيس فى سوق الصاغة المصرية، لافتا إلى أن سعر الذهب عيار 18 سجل 550 جنيها وعيار 24 سجل اليوم 733 جنيها.
تراجع المبيعات
على جانب آخر اشتكى عدد من تجار المعدن النفيس فى سوق الصاغة المصرية من انخفاض مبيعات الذهب عقب صعوده فوق 640 جنيها للجرام، مؤكدين أن الذهب عندما كان أقل من 620 جنيها فإن المبيعات كانت جيدة.
وفى هذا الإطار، قال شريف فايق – تاجر ذهب – عضو شعبة المعادن الثمينة، إن المبيعات تراجعت بصورة ملحوظة فى سوق الصاغة المصرى عقب انتعاش محدود فى حركة المبيعات تزامنا مع احتفالات رأس السنة وتزايد الطلب على شراء الذهب الهدايا.
وأضاف فايق لـ"اليوم السابع"، أن الطلب ارتفع على عيار 18 خلال فترة احتفالات رأس السنة وذلك لسببين الأول هو سعره الجيد قياسا على أسعار عيارى 21 و24 وسبب آخر متعلق بتعدد أشكاله والتى تصلح أن تكون هدايا.
الاتجاه للذهب كملاذ آمن
ويرى رفيق عباسى رئيس شعبة المجوهرات والحلى باتحاد الصناعات، أن الذهب عالميا ملاذ آمن فى أى وقت سواء للأفراد أو للمؤسسات الاقتصادية أو حتى للحكومات، وفى ظل هذه الظروف التى يتعرض لها الاقتصاد العالمى خاصة مع تشدد السياسية النقدية فى أمريكا الأمر الذى خلق مخاوف للمستثمرين مما دفعهم للاتجاه لشراء الذهب كملاذ أمن وهو ما يفسر هذه الزيادة فى الأسعار.
وتابع رئيس شعبة المجوهرات، أن الذهب هو ملاذ آمن عند حدوث أى اضرابات اقتصادية تجعل الجميع يتجه نحوه بما فيها مؤسسات مالية ضخمة وكذلك فإن أى عمليات بيع فى الأسهم نتيجة أى حدث سياسى أو اقتصادى يقابله بالطبع ارتفاع فى الطلب على المعدن النفيس، ومن ثم فإن الطلب على المعدن النفيس قد يرتفع العام الحالى
وكشف عباسى أن هناك اتجاها لدى الدول الآسيوية وتحديدًا دول شرق آسيا لجعل التعامل التجارى العالمى يستند على الذهب وليس الدولار وكذلك البرازيل لديها نفس الاتجاه، ودول كثيرة بدأت تقوم بجمع مخزون أكبر من الذهب، الأمر الذى رفع الطلب على المعدن النفيس عالميًا وهو ما يفسر لنا ارتفاع سعر الأوقية رغم رفع سعر الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة