"نورا جمال" قضت 15 سنة بمنزلها فى شبين القناطر. عاجزة عن الحركة وقررت التحدى بالانضمام لفريق ذات احتياجات خاصة بالعبور.. تحلم بكرسى كهربائى.. والفتاة: "ياريت كل الناس تفهم إنسانيتك ياريس"

السبت، 05 يناير 2019 10:57 ص
 "نورا جمال" قضت 15 سنة بمنزلها فى شبين القناطر. عاجزة عن الحركة وقررت التحدى بالانضمام لفريق ذات احتياجات خاصة بالعبور.. تحلم بكرسى كهربائى.. والفتاة: "ياريت كل الناس تفهم إنسانيتك ياريس" الشابة نورا جمال
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين أربعة جدران عاشت نصف عمرها حبيسة الأفكار السوداء واليأس، بعد أن تسببت فى إصابة أمها بالانزلاق الغضروفى نتيجة لحملها والصعود بها للدور الرابع فى مدرسة قريتها لأنها مصابة بضمور وشلل فى الساقين، فاكتفت بالإعدادية ومكثت بالمنزل تعيد ترتيب المنزل وتساعد أمها وأخواتها الاثنين، وقادتها الصدفة فقط لفريق اجتمع للعيش فى الحياة والحق فى استكمال مسيرتهم .

 

التقى "اليوم السابع" بالشابة نورا جمال، ذات الـ29 عامًا، ابنه قرية ميت أهالى بشبين القناطر قليوبية، التى امتلكت قدرة فائقة على التفاؤل والابتسام لتتقاسمها معنا.

 

تحكى نورا عن بداية إصابتها بدور سخونية وهى صغيرة لم يتجاوز عامها الخامسة، ونتج على أثره أن تصاب بضمور كامل فى نصفها الأسفل وشلل فى القدمين، لم تكن أمها الست البسيطة تعرف أن دور سخونية سيفقد ابنتها الكبرى العيش كباقى قريناتها، فظلت تحاول بشتى الطرق أن تعوضها بالدوام على حملها فوق كتفها للذهاب إلى المدرسة حتى أخذت الشهادة الإعدادية، لكن ظل العمر يتقدم بالأم بعد أن أهلكها رعايتها الولد والبنت الآخرين "أخوات نورا" لتسقط الأم مريضة بالانزلاق الغضروفى بسبب حمل نورا والصعود بها للدور الرابع.

 

بابتسامة تحول وجه نورا الذى أبدع الله فى خلقة وبلهجة حنية لا تضاهيها أى حنية، قالت نورا "من وأنا فى ثالثة إعدادى كان نفسى أطلع طبيبة أطفال لأعالج كل طفل أصيب بسخونية حتى لا يصبح مثلى ولا تقطعه الحسرة حين يرى زملاءه يلعبون ويمرحون هنا وهناك، لكن ظللت حبيسة فى منزلنا، فقريتنا مثل كثير من القرى الأرض ترابية ولكى أخرج من منزلى على أن أزحف على الأرض، وهو ما كان يشعرنى بالإهانة والانكسار حين أرى نظرة الشفقة فى عيون من حولنا.

 

وتكمل نورا: فضلت الجلوس فى المنزل وأتابع الدنيا من خلف شاشة التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعى حتى تعرفت على أحد الأشخاص فى مدينة العبور ينشأ رابطة للمعاقين لتوفير احتياجاتهم، فتواصلت معه ومع زوجته فأعادوا لى الأمل مرة أخرى وأمكث معهما خمسة أيام ومع أسرتى يومين، حتى التقينا محافظ القليوبية وقرر أن يمنحنى كرسيًا كهربائيًا، لكن حتى اليوم لم يحدث أى شىء.

 

"نورا" تمتلك القدرة والأسرار على الحياة والتفاؤل قائلة: أدونا شغل وخلونا نعيش وإحنا نشتغل أكتر من الأشخاص السليمة، وتوجهت بالشكر للرئيس السيسى والدعاء "ربنا يخليك لينا يا ريس أنت اللى حسيت بينا وعملتلنا قيمة.. ويا ريت كل الموظفين فى الشئون والمحافظة والشارع يفهموا إنسانيتك ويطبقوها."

 

وفى النهاية قررت "نورا" أن تعيش فى مدينة العبور مع أصدقائها من زوى الاحتياجات الخاصة لتشاركهم الأحلام والحياة.

Untitled
 
Untitled1
 

 

Untitled2
 
Untitled4
 
Untitled5
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة