يستعد الأمير هارى للمشاركة فى تدريبات الحرب الشتوية فى النرويج، حيث يقدم دعمه لقوات النخبة البريطانية فى الوقت الذى يمارسون فيه هجمة مرتدة وهمية ضد روسيا، وينضم الأمير الملكى إلى أكثر من 1000 شخص من أفراد القوات الخاصة من البحرية الملكية، لممارسة الدفاع عن الأمة الإسكندنافية ضد الغزو الروسى المفترض، والذى ينظر إليه على أنه موقع محتمل لغزو الكرملين.
ويُعتقد أن هذه التدريبات هى واحدة من أكبر المناورات العسكرية فى القطب الشمالى فى بريطانيا منذ 20 عامًا، وتم تصميم المناورات لتكون بمثابة استعراض للقوة ضد روسيا، وسط توترات جيوسياسية شرسة تشبه أسوأ ما فى الحرب الباردة.
وأشار تقرير "ديلى ميل" البريطانية، إلى أنه فى عام 2017، حل الأمير هارى محل دوق أدنبرة كرئيس احتفالى للمارينز الملكية، وسيقضى كابتن الجيش السابق، البالغ من العمر 34 عاما، عدة أيام فى مراقبة التدريبات الحربية التى تكلف عدة ملايين من الجنيهات، ولكن فى ظل هذه الفترة ليس من الواضح ما إذا كانت زوجة الأمير هارى الحامل ميجان ماركل، ستقوم بالرحلة إلى النرويج أو سيمنعها الحمل وستبقى فى بريطانيا، خاصة وأن الأمير هارى سوف يطير إلى النرويج خلال الأسابيع المقبلة، وسيتوجه بعد ذلك إلى قاعدة عسكرية نائية للانضمام إلى القوات البريطانية التى تضم 42 من أفراد مشاة البحرية الأمريكية والكوماندية والنرويجية.
وأكد مصدر عسكرى – حسب تقرير "ديلى ميل" - أن الأمير هارى سيحضر المناورات الحربية فى زيارة رسمية، ولن يكون فى زى رسمى، وقال المصدر إن الأمير سيظهر دعمه للقوات، فيما قال مصدر عسكرى بارز لمجلة "ميرور"، "سيكون الوضع شديد الإيقاع، وهو واقعى للغاية، ومشاركته هو خبر سار بالنسبة إلى مشاة البحرية الذين سيشهدون مشاركته كرسالة تشجيع إيجابية جدًا للفيلق"، مضيفًا "إنها القوة الرئيسية التى ستحمى الجناح الشمالى لأوروبا فى حالة نشوب نزاع، وهى رأس الرمح، ومن المهم أن يكون هارى بين القوات".
الكوماندوز البريطانى
وسوف تشمل المناورة العسكرية التى يبلغ قوامها 8000 جندى، وتشارك فيها الولايات المتحدة، ودول أوروبية، مركبات خفيفة، ومدرعة خفيفة، وقذائف هاون، وصواريخ، ومدفعية، وهجمات مضادة للدبابات، ويقال إن "المعركة" تشمل قوات خاصة وقوات كوماندوز تقود الانتقام من غزو روسى.
الأمير هارى، الذى قاتل فى السابق من أجل الجيش، وناقش قتل متمردى طالبان أثناء قيادة طائرة هليكوبتر من طراز أباتشى فى أفغانستان، ورد أنه قال لأصدقائه المقربين، إنه "سعيد سعادة غامرة بسبب عودته إلى المعسكرات العسكرية".
وقال أحد المطلعين من الأمر، "إن الدوق يستعيد دوره مع مشاة البحرية الملكية ويأخذه بجدية بالغة، كما أن جده الأمير فيليب، قام بواجبه مع قوات المارينز بهذا التميز، الذى أعجب به هارى بشكل خاص"، مضيفًا "طوال مسيرته العسكرية كان هارى دائمًا يحظى بأكبر قدر من الاحترام والإعجاب من المارينز، وكان دائمًا مفتونًا بشجاعته".
الأمير هارى فى الزى العسكرى
وتأتى هذه التدريبات فى ظل تزايد العلاقات المشحونة بين روسيا وأوروبا، مع تكرار عمليات التوغل الروسى فى المجال الجوى البريطانى، كما كانت العلاقات منخفضة على الإطلاق منذ محاولة اثنين من عملاء الكرملين تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا، فى هجوم ساليسبرى الجديد فى العام الماضى.
الأمير هارى وميجان ماركل
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة