أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان "الفول والبليلة" للإنفاق على أسرتهما بسوهاج.. أحمد ووليد: "بنشتغل 8 ساعات وبنكسب 60 جنيه فى اليوم".. والدنا معاق ولجأنا للعمل لتوفير المال.. ويطالبان بإجراء عملية لوالدهما

الإثنين، 07 يناير 2019 04:00 ص
قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان "الفول والبليلة" للإنفاق على أسرتهما بسوهاج.. أحمد ووليد: "بنشتغل 8 ساعات وبنكسب 60 جنيه فى اليوم".. والدنا معاق ولجأنا للعمل لتوفير المال.. ويطالبان بإجراء عملية لوالدهما قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان "الفول والبليلة"
سوهاج - عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عربة صغيرة خشبية عليها طبقان كبيران بداخلهما "فول وبليلة" هما قصة كفاح لطفلين شقيقين فى المرحلة الابتدائية بقرية جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، حيث قررا العمل بعد الانتهاء من يومهما الدراسى، فالأول أحمد طالب فى الصف الخامس الابتدائى ووليد فى الصف الأول الابتدائى نظرا للظروف الصعبة التى تمر بها الأسرة فوالده معاق كان قد سقط من القطار منذ سنوات ولا يعمل إلا قليلا ووالدته ربة منزل ويعيشان فى غرفة واحدة فقط.

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (1)

الطالبان الشقيقان أعلنا رغبتهما مبكرا فى مواجهة الحياة الصعبة حيث إن الأسرة ليس لديها أى مصدر دخل سوى القليل بعد إصابة رب الأسرة فقررا الكفاح منذ الصغر فيخرجان بعد المدرسة على عربة خشبية يقومان بدفعها سويا ليجوبا أرجاء القرية لبيع الفول والبليلة حيث يعودان فى المساء وبجوزتهما 60 جنيها أو أكثر يقومان بإعطائهما لوالدهما والذى يحتاج إلى عملية جراحية فى قدمه، ورغم الظروف القهرية التى يعيشها الشقيقين إلا أنهما يشعران بسعادة كبيرة من تجربتهما وهى الانفاق على الأسرة وتحمل المسئولية والصعاب فى هذا السن المبكر بعد أن ضربا مثلا رائعا فى الكفاح وهما طفلين صغيرين.

 

انتقل "اليوم السابع" إلى قرية جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج والتقى الشقيقان أحمد فى الصف الخامس الابتدائى ووليد فى الصف الاول الابتدائى حيث يقفان على عربتهما يبيعان بضاعتهما طوال اليوم، وقال فى البداية الشقيق الاكبر أحمد أن ظروف الأسرة الصعبة دفعته وشقيقه وليد إلى بيع الفول والبليلة فى هذا السن الصغيرة بعد الانتهاء من المدرسة حيث أن والدهما معاق بعد اصابته فى حادث قطار منذ سنوات ويحتاج إلى علاج 700 جنيه شهريا كما يحتاج إلى عملية فى قدمه ولا يعمل الا قليلا فقررا تحمل المسئولية مبكرا فتقوم والدتهما بتجهيز الفول والبليلة ثم يخرجان بالعربة فى القرية للبيع ويعودان فى اخر النهار وبحوزتهما مبلغ 60 جنيه أو 50.

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (2)

ويواصل أحمد حديثه أنه يعمل وهو فى قمة السعادة بعد أن واجه الصعاب مبكرا ومعه شقيقه الاصغر وليد والذى يساعده فى عملية البيع فظروفهما المادية الصعبة دفعتهما إلى العمل والكفاح.

 

فيما يقول الشقيق الأصغر وليد فى الصف الأول الابتدائى أنه يساعد شقيقه فى عملية البيع طوال اليوم فى قريتهما ولا يعودان إلى المنزل الا بعد انتهاء بيع الفول فهما يساعدان بعض أيضا فى دفع العربة الخشبية والتى تحتاج إلى مجهود كبير مطالبا المسئولين فى المحافظة بإجراء عملية جراحية لوالده المعاق فقط بالإضافة إلى شراء العلاج له لان ظروفهما القهرية جعلته لا يستطيع إجراء العملية وخاصة بعد قيامه بإجراء العديد من العمليات فى قدمه اليمنى عبارة عن قصر فى الطرف السفلى الأيمن.

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (3)

ويضيف وليد أن عمله فى هذا السن الصغيره جعلته يتحمل مبكرا الصعاب والمسئولية وهو فخور بنفسه بالعمل فى هذا السن فيكفى أنه يعود فى نهاية اليوم ومعه القليل من الجنيهات لإعطائها لوالده وهذا يمنحه سعادة لا حدود لها.

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (4)
قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة (4)

 

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (5)
قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة (5)

 

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (6)
قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة (6)

 

قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة  (7)
قصة كفاح طالبين شقيقين يبيعان الفول والبليلة (7)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة