لا ينكر جاحد أن «لحم أكتاف» مجدى عبدالغنى وحسام البدرى وهادى خشبة وحسام حسن وإبراهيم حسن وأحمد أيوب، من خير النادى الأهلى، وأنه السبب الوحيد فى صناعة نجوميتهم، وأن يصيروا أرقاما صحيحة فى معادلة لعبة كرة القدم محليا وأفريقيا وعربيا، سواء عندما كانوا لاعبين، أو إداريين ومدربين..!!
وبدلا من أن يعترف هؤلاء بفضل النادى، تحولوا إلى «كتيبة مقاتلة ومدمرة» لناديهم، وشخصنوا هذا الكيان العظيم، ورمزا من رموز القوى الناعمة للوطن، فى شخص محمود الخطيب، ومجلسه لاختلافهم معه، ومعارضتهم الشديدة له..!!
الأشخاص زائلون، والكيان باق، ولا ننكر على أى شخص حق الاختلاف مع أى مجلس إدارة، ومعارضة قراراته، شرط أن تكون على أرضية الإصلاح والنهوض بالنادى، لا أن تعارض بهدف الانتقام، وصناعة مطبات الفشل، والتشفى فى نكبات النادى، والحزن عند انتصاراته، ويمكن أن تقولها وبضمير مستريح، إن مجدى عبدالغنى وحسام البدرى وحسام حسن وإبراهيم حسن، على وجه الخصوص، شكلوا كتيبة الانتقام من النادى الأهلى، لمجرد اختلافهم الشديد من الخطيب، أولا، ومجلسه ثانيا، وليس من أجل المصلحة العامة للنادى..!!
وإذا تفحصت مسيرتهم الكروية داخل القلعة الحمراء، وبعد اعتزالهم، وخوضهم المناصب الإدارية، والفنية، تكتشف حقائق مذهلة، تؤكد بما لا يدع مجالا لأى شك، أن هؤلاء جميعا، لا يعملون إلا لمصلحتهم الشخصية، وتوظيف واستثمار شعارات النادى الأهلى، فى تحقيق المكاسب، والدليل أن حسام البدرى فى عام 2013 ووسط الظلام السياسى الدامس الذى كانت تمر به مصر، وانهيار قطاع كرة القدم، قرر القفز من سفينة النادى الأهلى، والهروب لتدريب أهلى طرابلس الليبى، مضحيا بالمبادئ والقيم وشعارات الأهلى فوق الجميع من أجل «الدولار» ودون النظر إذا كانت سفينة فريق الكرة لنادى القرن ستغرق من عدمه.
وحينها اشتاطت جماهير النادى الأهلى غضبا وسخطا من هروب حسام البدرى، والتضحية بناديه فى ظروف صعبة ومعقدة من أجل الدولارات الليبية، وطالبت بمنع المدرب الهارب من دخول النادى مرة أخرى، مهما كانت المغريات الفنية التى فى جعبته، إلا أنه عاد وتولى المسؤولية الفنية من جديد.
لذلك نقولها عن قناعة ووفق حقائق مسطرة على الأرض، إن عودة حسام البدرى للقلعة الحمراء عقب هروبه الكبير والدفع به فى السنوات السبع العجاف، كان وبالا على فريق الكرة، وإن ما يحدث لنادى القرن حاليا، نتاج إدارة البدرى بلا منازع..!!!
بدأ حسام البدرى تدشين عهده الجديد فى مرحلة العودة بعد الهروب الكبير، بتفريغ النادى من المواهب الكروية، والقضاء على ظاهرة النجوم، ليصبح هو المدرب النجم، صاحب الشخصية القوية والمسيطرة والقادرة على تحقيق أرقام قياسية تفوق أرقام مانويل جوزيه، كما رفض كل الصفقات المدوية التى يلهث وراءها النادى الأهلى حاليا، أو التى تألقت بشكل لافت فى الأندية التى حصلت على جهودهم، والقائمة طويلة، ولا نفهم سر رفض حسام البدرى لهذه الصفقات التى كانت تريد الانضمام لنادى القرن، وبملاليم، فى ظل الأسعار الملتهبة حاليا، خاصة حسين الشحات وكينو ومحمود علاء وغيرهم، والكارثة أنه لم يكتف برفض هذه الصفقات، وإنما استعان بلاعبين مطيعين يستمعون وينصتون له دون مناقشة أو جدال، فجلب صفقات لا تصلح لارتداء فانلة الأهلى من عينة أحمد حمودة ومحمد شريف وإسلام محارب وميدو جابر وعمرو بركات وأكرم توفيق..!!
أيضا حسام حسن وشقيقه إبراهيم، لم يظهرا حالة تحفز وتنمر وانتقام شديد أثناء قيادة فريق ما، سواء كان الزمالك أو المصرى البورسعيدى، إلا أمام الأهلى، كما أنهما وقفا حجر عثرة أمام أى لاعب يطلب ضمه الأهلى من الفريق الذى يدربونه، ويبرر دراويش التوأم هذه الحالة بأنه حماس مفرط يتميز به حسام وإبراهيم، وعشقهما للفوز، ورفضهما للهزيمة، والحقيقة، أن التوأم- وهذا حقهما- لا يهمهما سوى مصلحتهما الشخصية، وأنهم الأفضل، ويجب على الأهلى وقياداته من الراحل العظيم صالح سليم، وحتى الخطيب، أن يندموا، ويبكوا بدل الدموع دما، لأنهم فكروا يوما ما فى التفريط فيهما..!!
أما مجدى عبدالغنى، فهو مثال صارخ على الأورام السرطانية التى بدأت تنتشر فى الوسط الرياضى المصرى بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، واتباع سياسة الصوت العالى والتهديد والوعيد لإشاعة الخوف والرعب فى قلوب كل من تسول له نفسه الدفاع عن المصلحة العامة، وإعلاء شأن القيم الأخلاقية، وغرس التحلى بالروح الرياضية، وروح الانتماء!!
ومارس مجدى عبدالغنى خديعة أنه اللاعب المصرى الوحيد الذى أحرز هدفا فى كأس العالم، واستثمر هذه الفرية، فى الدعاية والإعلان وما تدره عليه من ملايين، والملاحظ أنه كلما زاد رصيده فى البنوك، زاد نهمه، وركب موجة «التضخم ذاتيا» والإدلاء بتصريحات نارية، والتهديد والوعيد لكل من ينتقده، أو يحاول أن يقف عائقا وحائلا دون تحقيق مصالحه الشخصية..!!
وخرج علينا خلال الساعات القليلة الماضية، شاهرا سيفه «المصدى» فى وجه مجلس إدارة النادى الأهلى، وجماهير القلعة الحمراء، متهما ناديه الذى صنع اسمه، بالفاشل، لمجرد أن الخطيب قرر تشكيل لجنة لبحث قانونية قيد عبدالله السعيد، رغم وجود شرط بعدم اللعب لأى ناد فى مصر، ولو خالف الشرط، يسدد غرامة 2 مليون دولار، بجانب قيده يوم إجازة رسمية، وهذا حق أصيل للنادى، أن يبحث عن حقوقه بالوسائل المشروعة، فما الذى يُضير مجدى عبدالغنى وكل أعضاء اتحاد الكرة، أن يبحث ناد عن حقوقه..؟!!
أما محمد يوسف، فما يفعله فى إدارة الكرة بالنادى الأهلى حاليا، كارثة ووبال، وأكثر تدميرا مما يفعله حسام البدرى ومجدى عبدالغنى، وظهر ذلك جليا بنقل معلومات مغلوطة، عن أداء اللاعبين، للمدير الفنى الجديد «مارتن لاسارتى»، وهى كارثة بالطبع، ولا نعرف ما السر وراء تمسك مجلس الخطيب به، لأن ما يتردد عن سبب التمسك، فضيحة كبرى..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة