أعادت دار الإفتاء المصرية، نشر فتوى منذ عام 2003 عندما كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مفتيا للديار المصرية حينها، عن الدعاء على أهل الكتاب في خطبة الجمعة، وكان نص السؤال كالآتى: خلال نقاشى مع بعض المسيحيين على أحد مواقع الإنترنت وجدتهم يهاجمون الإسلام بضراوة، وعندما عنفتهم قالوا: إن المسلمين هم المبادرون بالتهجم على المسيحيين مستشهدين بذلك ببعض خطباء المساجد في صلاة الجمعة، فهل يجوز الدعاء عليهم علانية على هذا النحو مما يعتبرونه إيذاءً لمشاعرهم؟
وجاء رد الدكتور أحمد الطيب حينها كالآتى: يجب على المسلم أن يكون حسن الخلق مع المسلمين وغير المسلمين، وقد أمرنا الله تعالى بالبر والإحسان إلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى طالما لم يحاربونا أو يؤذونا؛ وذلك فى قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾ ، كما أرشدنا إلى كيفية الدعوة وأنها تكون بالحكمة والموعظة الحسنة في قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة