قالت الشرطة الألمانية اليوم،الثلاثاء، إن طالبا اعترف بتنفيذه أكبر عملية تسلل إلكتروني للبيانات في تاريخ ألمانيا، مما أسدل الستار على غموض الواقعة الأحدث التي طالت بيانات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من الشخصيات العامة وسببت حرجا بالغا لسلطات الأمن الإلكتروني.
ولم تعلن الشرطة اسم الشاب الذي يبلغ عمره 20 عاما لكنها ذكرت أنه يعيش مع والديه وليس خبيرا في الكمبيوتر. ورغم ذلك تمكن الشاب من التسلل إلى بيانات ووثائق شخصية لنحو ألف شخص، منهم ميركل وغيرها من الساسة والصحفيين، وتسريبها.
وأُلقي القبض على الشاب بعدما فتشت الشرطة منزلا في ولاية هيسه بوسط ألمانيا مساء يوم الأحد. وصادر المحققون جهاز كمبيوتر، كان المشتبه به أخفاه قبل يومين من عملية التفتيش، ونسخة بيانات مخزنة.
وأطلقت الشرطة سراح المشتبه به الذي أبدى تعاونا مع المحققين.
وقال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في بيان "أثناء الاستجواب اعترف المتهم بأنه عمل منفردا فيما يتعلق بالتجسس على البيانات ونشرها دون تصريح".
وأضاف "لم تظهر التحقيقات حتى الآن أي مؤشر على مشاركة طرف ثالث".
وحامت الشبهات حول متسللين إلكترونيين روس كان قد جرى اتهامهم في معظم وقائع تسريب البيانات السابقة في ألمانيا رغم نفي الكرملين تورطه في مثل هذه الوقائع.
وكان هناك تصور بأن نشطاء من اليمين المتطرف في ألمانيا ربما تورطوا في هذه الواقعة لكن المدعين امتنعوا عن التعليق على ما إذا كان للمشتبه به أي ميل سياسي وقالوا إن السلطات لم تعثر معه على أي مواد متطرفة.
وقال كبير مسؤولي الادعاء جيورج أونجيفوك "المتهم قال إن دافعه كان الغضب من تصريحات علنية أدلى بها الساسة والصحفيون والشخصيات البارزة المتضررة (من هذه الواقعة)".
وأضاف أونجيفوك للصحفيين أن المشتبه به أبدى ندما على فعلته وبدا أنه لم يكن على دراية بضخامة أثرها، مشيرا إلى أنه تعاون مع السلطات فيما يتعلق بأمور أخرى في مجال الجريمة الإلكترونية.
وتعالت الأصوات المطالبة بتشديد قوانين أمن البيانات وبخاصة بعد أن قال جهاز الدفاع عن الأمن الإلكتروني إن عضوا بالبرلمان اتصل به في أوائل ديسمبر وأبلغ عن نشاط مريب على البريد الإلكتروني الخاص ووسائل التواصل الاجتماعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة