فى كتاب بين السلفية وإرهاب التكفير أفكار فى التفسير لمجموعة من الباحثين والصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، مناقشة لموضوعات مهمة أرقت الوطن العربي فى السنوات الأخيرة هى العلاقة بين الربيع العربى وصناعة الإرهاب فى المنطقة.
يقول الكتاب "ليست الحالة السلفية أو السلفية التكفيرية ظاهرة جديدة فى الوطن العربى، لمن تمددها واتخاذها منحى إرهابيا على هذا النحو الذى شهدناه فى العقد الأخير، أى بعد الغزو الأمريكى للعراق، ثم بعد موجة انتفاضات "الربيع العربي" وما أحدثه من تداعيات وانهيارات فى غير بلد عربي، أعطى الحالة التكفيرية بعدا آخر.
فقد أدى انهيار الدولة فى العراق عقب الغزو الأمريكى عام 2003 إلى توافر أرض حاضنة لسلفية جهادية ساعدت ظروف الغزو وتداعياته على بلورة أجندة لدى جيل جديد من أتباع السلفية مختلف عن سابقيه لجهة تحديد الأولويات وتوجيه الحزام نحو جماعات داخل المجتمع العربى بدلا من توجيهه نحو رأس "الكفر" العالمى بالولايات المتحدة.
ثم جاءت انتفاضات الربيع العربى الذى استطاعت بعض البلدان التى اجتاحتها الحفاظ على وحدتها ومركزية دولتها، كما هى الحال فى تونس ومصر، فى حين شهد بعضها الآخر تقلصا لوحدة الدولة ومركزيتها وفقدان سلطتها فى مساحات واسعة من التراب الوطنى.
وهذا ما حصل فى سوريا وليبيا واليمن وهكذا دخل الوطن العربى مع هذا التضخم لدور السلفية التكفيرية ونفوذها فى مرحلة تاريخية جديدة تلاشت معها كل أو معظم الشعارات والهموم العامة التى سادت مرحلة سيادة الدولة الوطنية المركزية فى معظم الأقطار العربية. ويضم هذا الكتاب ثمانية فصول فى الفكر السلفى وفى الإرهب التكفيرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة