مدير مكتب روحانى يثير غضب التيار الإصلاحى ويفاقم خلافهم

الثلاثاء، 08 يناير 2019 03:31 م
مدير مكتب روحانى يثير غضب التيار الإصلاحى ويفاقم خلافهم الرئيس الإيرانى حسن روحانى وواعظى
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار مدير مكتب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، غضب المعسكر الإصلاحى بعد تصريح له نفى فيه تأثير مساندة كوادر هذا التيار على فوز روحانى فى الانتخابات الرئاسية فى الولايتين، وأدى إلى تفاقم الخلاف بين روحانى والتيار الإصلاحى الذى يتهم الأخير بالابتعاد عنه وجنوحه إلى المحافظين.

 

غضب الإصلاحيين من واعظى، امتد إلى وسائل الإعلام المقربة منهم، وبحسب صحيفة "آرمان" الإصلاحية الصادرة اليوم، الثلاثاء، اعتبر واعظى أن التيار الإصلاحى لم يكن له أى تأثير على حصد روحانى للأصوات فى انتخابات 2013 و 2017 الرئاسية.

 

وقال واعظى "قلت مرات عدة مخطئ من يعتقد أن توجيه نقد للحكومة سيصب فى صالحه، من ينتقدون الحكومة يضعفون أنفسها أيضا إلى حد ما.. وتعليقا على توجيه التيار الإصلاحى انتقادات لروحانى قال واعظى "يعتقدون أن هذا النقد سيحصد لهم الأصوات فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما سيضر بهم وبالحكومة على السواء".

 

وتفاقم خلال الأشهر الأخير الخلاف بين روحانى والتيار الإصلاحى الذى يتهمه بالابتعاد عنه وجنوحه للمحافظين، ودخلت الحلقة المقربة من روحانى من أمثال واعظى ومتحدث الرئاسة محمد باقر نوبخت، فى صراع مع هذا التيار.

 

ورأى الإصلاحيين أن تقليص دور اسحاق جهانجيرى نائب روحانى الأول خلال الولاية الثانية لروحانى، جاء على خلفية صراعات داخل "باستور" (مقر الرئاسة الإيرانية)، وزيادة نفوذ نوبخت المتحدث ورئيس هيئة التخطيط والميزانية، وواعظى على حساب جهانجيرى الذى لعب أبرز أدواره كمرشح ظل ساند روحانى فى انتخابات 2017 الرئاسية.

 

والأشهر الماضية تناقلت أوساط إعلامية وسياسية عن تقديم نائب الرئيس الأول اسحاق جهانجيرى استقالة لم يوافق عليها روحانى اعتراضا على تقليص صلاحياته فى ولاية الرئيس الثانية واعتماد روحانى على حلقة مقربة ومنحها صلاحيات واسعة فى اتخاذ القرارات الاقتصادية، مثلث يشمل محمود واعظى مدير مكتبه ومحمد نهاونديان مساعده للشئون الاقتصادية ومحمد باقر نوبخت متحدثه، المسئولين الرئيسيين عن تردى الوضاع الاقتصادى.

 

وكشفت صحيفة "آرمان" أيضا فى عددها اليوم، توتر العلاقات بين التيار الإصلاحى وحكومة روحانى منذ أشهر، بسبب عدم سماع الحكومة لأى انتقاد، وتجاهل تشكل لجنة تجمع كوادر هذا التيار والحكومة، ووصف الناشط الإصلاحى على صوفى فى مقابلة مع الصحيفة الإصلاحية واعظى بالسد الذى يقف حائلا بين مواصلة العلاقات بين الإصلاحيين وروحانى.

 

الأمر لم يقف عند هذا الحد، فعضب التيار الإصلاحى من واعظى ترجمته صحف أخرى، حيث شبهت صحفية "صداي إصلاحات: "واعظى" برحيم مشائى صهر ومدير مكتب الرئيس السابق نجاد والذى أثار هو الأخر الجدل واعتبر من الحلقة المقربة منه ووصف وقتها بالشخصية الأكثر تأثيرا على نجاد، وكتبت متسائلة "واعظى هو مشائى روحانى؟".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة