مع كل دعوات المصريين بأن تكلل الجهود المصرية بالفوز بتنظيم أمم أفريقيا 2019 أو الـ«كان 2019» فى مصر، بشكلها الجديد بوجود «24» منتخب، يجب أن نعى جيداً أن «الملف» يحمل الكثير من نقاط القوة واقعياً.
التفوق الحقيقى يبدأ من حالة الأمن المصرية التى تأتى فى المركز الـ16 على العالم متفوقة على الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإنجلترا، بداية من أمن الشارع إلى الأهم وهو الأمن ليلاً وتأمين شامل للمنشآت، والذين يمشون على الأرض فى المحروسة زوارها، قبل أهلها، وهذا هو فعل مضارع مستمر بأيدٍ مصرية، بالإضافة لضمانات الدولة المصرية لإنجاح البطولة.
كثيرون يعرفون أن «الملف» المصرى يفرض نفسه، لكنهم يجب أن يتأكدوا تماماً أن فرصنا يفرضها واقع الشكل الجديد للبطولة!
نعم.. لأن 24 فريقا تحتاج ليس فقط لملاعب وفنادق ومستشفيات، بل تحتاج لأماكن «ترفيه»، وانتظام فى حركة الشعب المضيف حولهم!
أما إذا كان الحديث عن اللوجيستية فإن هناك فى كل مدينة ومحافظة العديد من الملاعب المسماة بملاعب الأندية وهى ليست ملحقة بجامعات، أو مدارس أو مصالح حكومية، كما نرى فى أفريقيا لقلة الإمكانيات عند الأندية.
أيضا نملك فى محافظات مصر العديد من «مواقع الترفيه».. الأهم فيها أنها تحمل عبقا تاريخيا وشواطئ هى الأجمل على كل البحار، وآثار، وما يطلق عليه فى عالم السياحة «ريزورت»، فالمؤكد أيضا وجود مستشفيات كبرى أعلى تجهيزيا فى كل المستويات يصل لها العديد من الأشقاء بالقارة للعلاج.
فلماذا لا نخرج كل ما فينا للعالم؟!
الـ24 فريق هى تجربة تعنى زيادات فى النقل وإعداد الوفود، واللجان وخدمات أخرى مصر تقدمها لكل الضيوف حكومة وشعباً.
منذ بات ملف التنمية فى «2013» حلمنا الكل.. و7 نجوم أيضا.
هل تتذكرون ضربة بداية تكوين الاتحاد الأفريقى «كاف» وبطولته الأولى بـ«4» منتخبات، بالطبع عالمنا يعرف ومحيطنا الأفريقى شاهد..
إذن الآن مع التطور الطبيعى وزيادة العدد للمرة الأولى منذ حلم بناء الاتحاد فى نهاية خمسينيات القرن الماضى.. سنجد أن بلد المقر والأخت الأكبر هى الأجدر جاهزية لبدء تدشين بطولة أفريقيا بـ24 منتخبا.
صدقتونى.. وحين تقع نسخة الصحيفة «اليوم السابع» بين أيديكم قبل قراءة تلك السطور.. فإن واجبنا الكل أن ندشن هاشتاج #مرحبا بأفريقيا 2019 فى مصر.. فهو هاشتاج تستحقه مصر.. الأجدر.
فى كل الأحوال هى فرصة مواتية بهذا الهاشتاج لأن نصدر رسالة شعبية جنبا إلى جنب مع رسالة الدولة المصرية الرسمية، وما تقدمه الشركة الوطنية «إعلام المصريين» بقياداتها من خلال مؤسساتها «برزنتيشن»، استادات وقنوات وصحف، تعمل على مدى الساعة لنقل الحالة المصرية للعالم حولنا.. فهل نفعلها ولا ننتظر الإعلان باعتبار أن الترحيب الشعبى يأتى فى الوقت الذى يأمل الكثير من الأصوات الأفريقية الـ56 بالاتحاد الأفريقى، فى تواجد لمنتخباتهم وبعثاتهم فى أمم أفريقيا.
إن شاء الله «مصر 2019».. بإذن الله وبعد كل هذا الجهد انتظروا نهاية سعيدة لفيلم الملف.. مبرووووك مقدماً.